تقارير

ترحيب عالمي واسع بالتوافق على آلية لاختيار السلطة التنفيذية في ليبيا

لم تتوقف دول العالم عن الترحيب بنتائج اجتماعات اللجنة الاستشارية المنبثقة من ملتقى الحوار السياسي الليبي، بعد أن نجح أعضاؤها في التوصل لاتفاق حول آلية اختيار السلطة التنفيذية خلال ما تبقى من المرحلة الانتقالية، التي ستنتهي بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل.

اقتراح اللجنة الاستشارية حظي بموافقة أعضاء ملتقى الحوار خلال جلستهم التصويتية التي عقدت الإثنين الماضي، مما عزز النظرة المتفائلة لدى جميع الجهات المعنية بإنهاء الأزمة الليبية سلميا.

مستشار الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منال مسلمي، علقت على التطورات الأخيرة في القضية الليبية، بالتأكيد على أن أوروبا والعالم باتوا على يقين من أن غياب النظام الجماهيري، والقائد الشهيد معمر القذافي، هو الذي أدى إلى تدهور الأوضاع إلى هذه الدرجة بالغة الخطورة، مشددة على أن أوروبا تريد أن تكون لاعبًا رئيسا في حل النزاع بطريقة دبلوماسية، لمنع التدخل العسكري السافر والمرفوض من قبل بعض الأطراف وبخاصة تركيا، وهو ما جعل منطقة اليورو ترحب بنتائج ملتقى الحوار السياسي.

سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، في ليبيا، هنأت أعضاء ملتقى الحوار السياسي على ما توصل إليه أخيرا من اتفاق سيفضي إلى تشكيل سلطة تنفيذية موحدة، تقود ما تبقى من المرحلة الانتقالية حتى موعد الانتخابات في الرابع والعشرين من الكانون ديسمبر المقبل.

بدورها رحبت فرنسا بالموافقة على مقترح اللجنة الاستشارية بشأن اختيار السلطة التنفيذية، معربة على لسان المتحدّثة باسم وزارة الخارجية، عن تفاؤل باريس بإقرار هذه الآلية.

السفير الألماني في ليبيا أوليفر أوفيتشا رحب بدوره بالتوافق حول آلية اختيار السلطة التنفيذية، بموافقة أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي.

ولأن الأمور لا تخلو من منغصات المعسكر الرافض لإنهاء الأزمة والمستفيد من بقائها مشتعلة، خرجت المجموعات المسلحة الموجودة في العاصمة طرابلس، والتي تخضع للهيمنة التركية، لترفض مخرجات ملتقى الحوار الليبي، وتزعم تدخل البعثة الأممية في الشأن الليبي.

ما تسمى بقوة حماية طرابلس شددت على أنها لن تتوقف عن الدفاع عما وصفته بالقيم والمبادئ والسيادة الليبية.

وبين الترحيب بالنجاحات، ومحاولات الإفشال، تمضي الأزمة الليبية بحثا عن مخرج في آخر النفق المظلم الذي دخلته عام ألفين وأحد عشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى