توقعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «إسكوا» ارتفاع معدلات التضخم وفاتورة الاستيراد ونسبة البطالة بين الليبيين كأعلى نسبة في المنطقة، بسبب تدهور أسعار النفط وانتشار جائحة «كورونا»، مقابل سيناريو متفائل بتحقيق نمو بـ3.1% العام 2021.
كما توقعت «إسكوا» ارتفاع نسبة الصادرات الليبية بنسبة 18% في العام الجاري، مقابل تراجعها بنسبة 21% العام الماضي، في حين انخفضت نسبة فاتورة الاستيراد بـ4.4% في العام 2020، ومن المتوقع ارتفاعها بـ4.1% في 2021.
وفيما يخص فرص التشغيل أكد التقرير الأممي أن نسبة البطالة في ليبيا هي أعلى معدل في المنطقة العربية، حيث ستبلغ 22%، وستزيد على 21% في تونس والأردن، بينما ستصل في فلسطين إلى 31%.
وأرجع التقرير تزايد البطالة في المنطقة إلى تضييق الخناق على الاقتصاد بسبب الإغلاقات المرتبطة بـ«كوفيد-19»، حيث ستواجه المنطقة العربية سيناريوهين اقتصاديين في العام 2021، أحدهما متفائل يتوقع تحقيق معدل نمو يصل إلى 3.5%، والآخر أقل تفاؤلا يقتصر فيه النمو على 2.8%. وسيتحدد المسار بناء على قدرة البلدان على مواجهة جائحة «كوفيد-19»، التي بسببها خسرت المنطقة في العام 2020 ما يقارب 140 مليار دولار لتحقق نسبة نمو سالبة قدرت بـ3%.
كما أشار التقرير للديون التي تضاعف حجمها خلال العقد الأخير لتصل إلى ما يقارب 1.2 تريليون دولار في البلدان العربية غير المتأثرة بالنزاعات، وإلى أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي في البلدان العربية المتوسطة الدخل، وذلك بسبب استمرار أغلب البلدان في تمويل إنفاقها الحكومي عبر الاقتراض، ما يأتي بنتائج سلبية على الإنتاجية والنمو، بالإضافة إلى ضعف مستوى الحوكمة في المنطقة، ما يطرح تحديا أمام الدول يكمن في «كيف تنفق» وليس «كم تنفق».
وحذر التقرير من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي، إلى أزمة ديون من شأنها أن تعمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحالية، بخاصة في الدول المتوسطة الدخل .