الدوحة تحاول خلق مناطق نفوذ.. أمين الحزب الديمقراطي التونسي: زيارة أمير قطر إلى تونس تستهدف تنسيق الموقف إزاء ليبيا .
رأى الأمين العام للحزب الديمقراطي التونسي، أحمد نجيب الشابي، أن زيارة أمير قطر إلى تونس، مرحب بها، موضحًا أن قطر لها أهداف سياسية خاصة وأنها تحاول أن تخلق مناطق نفوذ، وأن المسألة الليبية بالنسبة لها “حيوية”.
وتابع “الشابي”، في تصريحات لإذاعة “اكسبراس إف إم” التونسية، طالعتها “أوج”، أن زيارة أمير قطر تأتي في إطار تنسيق الموقف مع تونس إزاء الأزمة الليبية، بالإضافة إلى كونها خطة سياسية لقطر في المنطقة.
وفي ختام حديثه، ذكّر “الشابي” بتجديد دعوة قيس سعيّد، للقبائل في ليبيا للاجتماع، الأمر الذي رفضته القبائل، مُعتبرة ذلك انخراط في إطار مخطّط تركي قطري للاستيلاء على ليبيا.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، دعا خلال مؤتمر صحفي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عدد من القبائل الليبية؛ لعقد اجتماع ثان موسع في تونس يكون ممثلا لكل القبائل؛ من أجل وضع حد للاقتتال والحروب والانقسامات، وفقا لقوله.
وقال سعيد، إن القضية الأولى التي تم تناولها، هي القضية الليبية وكيف يجب أن يكون الحل ليبيًا ليبيًا؟، مشيرًا إلى أن مشروعية القبائل شعبية بالرغم من أنها غير انتخابية، وأنها قد تكون طريقًا يمهد لشرعية انتخابية دون أي تدخل خارجي حتى تعود السيادة للشعب الليبي وحده ليختار بكل حرية مؤسساته وحكامه.
وتابع: “لا أعتقد أن الحل يمكن أن يأتي من الخارج بقدر ما يمكن أن يأتي من الليبيين أنفسهم، حيث عبر عدد من زعماء القبائل عن رغبتهم في الاجتماع مرة ثانية في تونس بعد أن كان الاجتماع الأول منقوصًا، لكنه هذه المرة سيكون ممثلاً لكل القبائل”.
وواصل: “أستلهم هذا الحل من الحل الذي وقع في أفغانستان والذي كان مؤقتًا في تلك الفترة، حينما تم جمع القبائل في مدينة بون، وتم التوصل لوضع دستور أفغاني، وقد يكون منقوصًا لكنه أفضل من الحروب ومن الاقتتال والانقسام”.
واختتم: “تونس من أكثر الدول تضررًا من الوضع في ليبيا، ونحن نتمسك بالشرعية الدولية، لكنها ليست أبدية خالدة ولابد أن تحل محلها شرعية ليبية خالصة”.