محلي
في اتصال هاتفي.. بوتين وميركل يؤكدان ضرورة وقف العمليات العسكرية في ليبيا
أوج – موسكو
أعلنت الرئاسة الروسية، أن الرئيس فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أكدا في اتصال هاتفي على أهمية التزام أطراف النزاع في ليبيا بوقف العمليات العسكرية.
وقال الكرملين، في بيان، نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، طالعته “أوج”: “في تبادل للآراء حول الوضع في ليبيا، تم التأكيد على ضرورة التزام أطراف النزاع بوقف الأعمال القتالية وتنفيذ قرارات مؤتمر برلين الذي عقد في أي النار/ يناير”.
وأضاف البيان أن الطرفين اتفقا على ضرورة مواصلة الاتصالات.
ويبدو أن الأزمة الليبية في طريقها إلى تعقيد أكثر على خلفية إعلان المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، أمس الاثنين، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إعفائه من مهمته في ليبيا، ما قد يترتب عليه إيقاف المسارات الثلاثة التي بدأها سلامة.
وتجددت المعارك اليوم الجمعة بين قوات الشعب المسلح وميليشيات حكومة الوفاق المدعومة بالمرتزقة وبجنود أتراك، وذلك في العاصمة طرابلس، حيث تعرض مطار معيتيقة لقصف ما أدى إلى تعليق الملاحة به مجددًا.
ومن المنتظر أن تنعكس الخسائر التي تتكبدها القوات التركية في سوريا خاصة مع مقتل 33 جنديًا بقصف من قبل قوات النظام الى جانب الخسائر في ليبيا في تأزيم الوضع الداخلي التركي.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.