محلي

قبيلة العواقير تؤكد استعدادها لتسليم أبنها الناشط أسامة إلى صدام حفتر شرط تقديم استدعاء رسمي دون استخدام الملثمين أو السيارات المعتمة

أعلنت قبيلة العواقير، أمس الخميس، عن استعدادها لتسليم أبنها الناشط أسامة بوحلاق العقوري إلى صدام حفتر، شرط تقديم استدعاء رسمي، دون اللجوء للقبض عليه عن طريق ملثمين أو سيارات معتمة، على حد قولهم.
متحدث القبيلة مرعي العاصم وفي مقطع مرئي بحضور بعض أفراد القبيلة، طالعته “أوج”اكد ان القبيلة مسؤولة عن العقوري مسؤولية كاملة ونملي عليه السمع والطاعة” مضيفا ان العقوري ان كان غلطان فالقبيلة تعرف كيف ترده وإن كان عنده حق نحن نقف معاه”، واضاف موضحا، نحن في جميع الأحوال ضد الفتن وضد المؤامرات والسيارات المغممة وضد الملثمين، مؤكدًا أنه إذا كانت هناك جهة أمنية تريده فلتتقدم باستدعاء رسمي لنسلمه لها في الحال، قائلاً: “أي حديث آخر أو تهديدات تزيد التفرقة وتفرق الشمل”.
وكان الناشط أسامة العقوري قد انتقد أبناء خليفة حفتر في مقطع فيديو قبل يومين، على خلفية إقامتهم عرسا كلف ملايين الدينارات في وقت تعاني فيه ليبيا والمنطقة الشرقية وضعًا اقتصاديا مزريًا.
وقال في مقطع مرئي طالعته “أوج”، إن أي جيش يسير وفق خطة واضحة، مشيرًا إلى أن حفتر مشير ويعرف معني كلمة جيش، إلا أنه يُطلق علينا هؤلاء الأذناب، مستنكرا إطلاق مسمى “جيش حفتر أو كتائب حفتر”، على الجيش الوطني.
وأضاف، أن هذا ليس ما تم الاتفاق عليه مع حفتر؛ داعيًا خالد وصدام حفتر لأخذ خطوة إلى الوراء، وإلا سيتم الخروج عليهم، قائلاً: يا صدام اللي يذلنا نخرج عليه.
وتابع العقوري : “يا أولاد حفتر نحن معكم في مركب واحدة”، مستنكرا صرفهم للملايين على مصالحهم بدلا من توزيعها على الليبيين.
وشدد، على أن الدستور هو من يحكم بين الشعب، وبما أنه لا يوجد حتى الآن دستور في البلاد، إذن الشعب وجميع القيادات بالبلاد شركاء؛ مختتمًا: “نحن اللي معانا معاه، واللي يذلنا نطلعوا عليه.. نحن لا نُذل.. بنغازي واعرة وبرقة واعرة”..

وسبق، أن اتهم أحد أبناء قبيلة العواقير، في الثالث من الحرث/نوفمبر الجاري، كتيبة طارق بن زياد، التي يُشرف عليها أحد أبناء خليفة حفتر، بالاستيلاء على أراضيه واحتجاز أخيه بمقر الكتيبة كرهينة لحين التوقيع على أوراق التنازل عن الأراضي.
وكان مشايخ وأعيان قبيلة العواقير بيت الحوتة قد توجهوا في 30 هانيبال /أغسطس الماضي، ببلاغ ضد كتيبة طارق بن زياد التي يُشرف عليها صدام حفتر ، لما وصفوه باعتدائها على أراضيهم وغزوها ووضع اليد عليها بالقوة، مدججين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة والآليات والمدرعات.
وفي 13 الفاتح/سبتمبر 2020م، رضخت قبيلة الحوتة بيت العواقير في شرق ليبيا، لتهديدات كتيبة طارق بن زياد ، وأعلنت عن تنازلها الكامل عن الأرض المعروفة بالحوتية الكائنة بمنطقة سيدي فرج، بمساحة 47 هكتارًا، بعد أن تلقت تهديدات إما بالتنازل عن الأرض أو الحرب والتهجير.
وزعمت قبيلة الحوتة، في بيان مرئي، تابعته “أوج”، أنها تنازلت عن أرضها بمبادرة منها تعبيرًا عن رغبتها التي وصفتها بـ”الصادقة تجاه القوات المسلحة في بناء المؤسسة العسكرية وتقديرًا لدورها الحقيقي في الحفاظ على سيادة الوطن، وحماية ترابه ومقدراته، وتثمينًا لمواقفها الوطنية في إرساء الأمن والاستقرار من خلال محاربة الإرهاب والمعتدين، وكذلك ترسيخ قواعد العدالة الاجتماعية، وحماية الوطن والمواطن، وبناء دولة المؤسسات والقانون”، بحسب البيان.
وفي استمرار للانتهاكات التي تقوم بها كتيبة طارق بن زياد ، كانت مصادر محلية مُطلعة كشفت لـ”أوج”، استعانتها بمرتزقة حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني آركو مناوي، لاقتحام منازل المؤيدين للدكتور سيف الإسلام، وألقت القبض على مؤيديه وهم؛ نصر محمد بلقاسم الزياني، وعبدالهادي عطية الزياني، وقذوفه عويدات، واصيل محمد زيد، وميلاد سالم فرحات، وعلي عبدالله سعيد، وحمزة علي السويدي، وحمزة بدري اصبيع، وعلي جمعة عمران، واسامة حسن الساعدي، مجدي حسن الساعدي، فيما قتلت ناصر اعويدات القذافي دهسًا ‏بواسطة سيارة مسلحة أمام منزله.
ومع استمرار الانتهاكات وحملات الاعتقال الواسعة، دعا أهالي سرت لانتفاضة شعبية مًسلحة ضد كتيبة صدام حفتر المسماة طارق بن زياد ومرتزقة السوداني مني مناوي، بعد مداهمتهم لبيوت الأهالي لاعتقال مناصري الدكتور سيف الإسلام القذافي بالمدينة، على حد قولهم.
وبدأت قوات الكرامة في حملات الاعتقال فور الإعلان عن الترتيبات الأولى لمسيرات يوم 20-8 المؤيدة للدكتور سيف الإسلام والتي دعا إليها حراك “رشحناك من أجل ليبيا اخترناك” المُطالب بعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والد…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى