سفراء الاتحاد الأوروبي وقادة عملية إيريني يؤكدون أن العملية دليل على سعي الاتحاد الأوروبي لانهاء الصراع الليبي المدعوم من أطراف خارجية
أكد سفراء الاتحاد الأوروبي، وقادة عملية إيريني لمراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا من قبل مجلس الأمن الدولي، وممثلي مختلف الدول والمنظمات المهتمة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، أن العملية دليل مادي وملموس على سعي الاتحاد الأوروبي لوضع حد للصراع الليبي المدعوم من أطراف خارجية.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا ساباديل جوزيه، في كلمته خلال “منتدى الوعي المشترك وإزالة الصراع في منطقة البحر الأبيض المتوسط”، طالعته وترجمته “أوج”، إن الاتحاد الأوروبي استثمر بشكل مكثف في ليبيا، مشيرًا إلى أنه مع وقف إطلاق النار الفعال والوضع السياسي العملي، ستكون هناك حاجة لتعاون أكبر، مع التركيز ليس فقط على التمويل، ولكن على الحوكمة والبنية التحتية للدولة أيضًا.
وفي كلمته، أفاد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية، جوزيب بوريل، بأنه بفضل عملية إيريني فإن هذا الاجتماع، هو دليل ملموس على التزام الاتحاد الأوروبي بوقف تصعيد الصراع وتمهيد الطريق لاتفاقية سلام مستدام.
وأضاف بوريل: “لدينا مسؤولية للعمل معًا من أجل أمن واستقرار منطقة المتوسط من خلال تهدئة الصراع والتوصل لحل مستدام للنزاع في ليبيا وإعادة السلام والاستقرار إلى المنطقة.
وأوضح القائد بعملية إيريني ورئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي الجنرال كلاوديو جرازيانو، أن إيريني تعمل كمزود أمني مع التزام محايد باستقرار المنطقة، لافتًا إلى أنها حققت نتائج مهمة حتى أثناء جائحة كورونا وعلى الرغم منها، ما يثبت قدرتها على المرور بالأزمات والانقطاع.
وأشار جرازيانو، خلال كلمته بالمنتدى، إلى أنه على الرغم من التعاون مع حلف الناتو على مر سنوات، إلا أنه يجب علينا بذل المزيد من الجهد للتغلب على العقبات المتبقية من أجل إقامة تعاون أفضل بين إيريني وحلف الناتو.
وفي ذات السياق، أكد عضو اللجنة الاستراتيجية بوزارة الخارجية الإيطالية ونائب الرئيس التنفيذي لمعهد السياسات الدولية وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة بوكوني البروفيسور باولو ماغري، أن منطقة البحر المتوسط غير مستقرة ولا يمكن التنبؤ بها، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال مهتمة بالمنطقة، ولكن بشكل مختلف عن إدارة أوباما وترامب، قائلاً: “يمكننا فقط التكهن بالكيفية التي تريدها إدارة بايدن المشاركة”.
وقال سفير إيطاليا لدى الاتحاد الأوروبي ستيفانو سانينو، إن منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط هي منطقة استثمر فيها الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات العشر الماضية، ويجب علينا تحسين التعاون بين ضفتي المنطقة في العديد من المجالات التي تنتقل من القضايا الاجتماعية والاقتصادية إلى القضايا البيئية.