حذرت صحيفة “ايلسوسيدياريو” الإيطالية
من مخاطر انتقال الإرهاب إلى أوروبا عموما من البلدان الإفريقية مثل ليبيا وتونس من خلال نشرها لحادثة قتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح، الخميس الماضي في هجوم بسكين شهدته مدينة نيس الفرنسية، على يد شاب تونسي .
واكدت الصحيفة أن تونس تعد واحدة من أكبر الدول التي تحوي الجماعات صاحبة الفكر المتشدد مثل داعش، مشيرة أن كثيرًا ممن قاتلوا في صفوف التنظيم الإرهابي جاءوا منها، كما توقعت وجود أكثر من متطرف بين آلاف التونسيين الذين وصلوا إلى إيطاليا هذا العام.
وقالت أنه بالإضافة إلى تونس، هناك أيضًا تهريب للبشر من ليبيا يستخدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متى شاء، مؤكدة أن الأخير يُمثل خطر جسيم لأنه “انتزع ليبيا” من إيطاليا، وسيطر على البحر المتوسط، وحوّل مقاتلي داعش السابقين إلى مرتزقة وأرسلهم إلى ليبيا وسوريا وأذربيجان للقتال هناك وفقًا لسياسة بلاده التوسعية.
من جهة اخرى قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن تركيا لعبت على وتر الإخوان المسلمين، لإرسال المرتزقة والمقاتلين إلى ليبيا، لرد الجميل لإخوانهم في ليبيا، وللحصول على راتب ألفي دولار شهريًا.
وذكر في مقابلة له، عبر فضائية “العربية” أن المضحك في الأمر، أنهم أخبروا المرتزقة بأن إيران تقاتل شرق ليبيا، وعندما ذهبوا إلى هناك أوهموهم بأنهم يدافعون عن الإسلام، وعندما عاد بعضهم إلى سوريا قالوا إنهم حصلوا على الأموال، ومن عادوا جُثثًا إلى سوريا لا نعلم ماذا فعلوا بالأموال التي حصلوا عليها .. مضيفا ان سماسرة أردوغان أخرجوا المقاتلين من سوريا على أساس أنهم ذاهبون إلى قطر للعمل في شركات حماية أمنية، وإذا بهم يروا نفسهم في ليبيا وأذربيجان”.