عالمي
البعثة الأممية ترحب باستجابة الوفاق لـ”هدنة كورونا”.. وتتطلع لوقف دائم للقتال #ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى
أوج – طرابلس
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن ارتياحها لترحيب حكومة الوفاق غير الشرعية بالدعوات لتفعيل فوري لهدنة إنسانية تمكن الأطراف والسلطات الليبية من الاستجابة الفورية لخطر انتشار جائحة فيروس كورونا – كوفيد 19 في ليبيا.
وأهابت البعثة، في سلسلة تغريدات، عبر حسابها الرسمي، اليوم الخميس، رصدتها “أوج”، بقوات الشعب المسلح بالتعامل بإيجابية مع هذه الدعوات لوقف الاقتتال والتعاضد والتعاون لحماية المجتمع الليبي من التبعات الكارثية التي قد يخلفها هذا الوباء على الجميع دون تفرقة.
وأعربت عن أملها في أن تؤدي هذه الهدنة الإنسانية إلى اتفاق قيادات كلا الطرفين الليبيين على مشروع وقف إطلاق النار الذي قدمته الأمم المتحدة في 23 النوار/ فبراير الماضي، والذي تمّ التوصل إليه بجنيف في إطار عمل اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5 + 5.
رحب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية بالدعوة الإنسانية التي أطلقتها عدة دول لوقف القتال في ليبيا والتركيز على التصدي لفيروس كورونا، زاعما أنه يحرص على مصالح جميع الليبيين أينما تواجدوا، ويعمل من خلال وزارة الصحة على تنفيذ الإجراءات الوقائية والعلاجية والتوعوية المتخذة في جميع أنحاء البلاد.
وأعرب المجلس في بيان له، طالعته “أوج”، عن تقديره الكامل للدول والمنظمات التي أبدت اهتماماً وحرصا على تجنيب ليبيا المزيد من المآسي بدعوتهم لإعلان الوقف الإنساني الفوري للأعمال العدائية؛ وذلك للسماح للسلطات المحلية بالتصدي لوبّاء كورونا المستجد؛ ووقف النقل المستمر للمعدات العسكرية.
ودعا الرئاسي، المجتمع الدولي إلى دعم جهوده في التصدي لهذه الجائحة، مؤكدا التزامه بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2510) لسنة 2020م الذي يعزز نتائج مؤتمر برلين، وينص على جملة من المقررات من بينها وقف الأعمال العدائية؛ وحماية المدنيين.
وطالب، في ظل متطلبات المواجهة الفعالة والعاجلة لجائحة كورونا، بضرورة إعادة فتح حقول ومرافئ النفط، واستئناف التصدير تحت إدارة المؤسسة الوطنية للنفط”، لاسيما أن “النفط هو مصدر الدخل الوحيد للشعب الليبي، وهو شريان الحياة الاقتصادية، وهو السبيل الوحيد لضمان توفير الاحتياجات الأساسية لكافة المواطنين، ويعود الإغلاق بالضرر البالغ على الجميع”.
ودعت سفارات الجزائر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وتركيا وبعثة الاتحاد الأوروبي، بالاضافة إلى وزارة الخارجية التونسية والحكومة الإماراتية، جميع أطراف الصراع الليبي إلى إعلان وقف فوري وإنساني للقتال، وكذلك وقف النقل المستمر لجميع المعدات العسكرية والأفراد العسكريين إلى ليبيا من أجل السماح للسلطات المحلية بالاستجابة لتحدّي الصحة العامة غير المسبوق الذي يشكله فيروس كورونا المستجدّ.
وأوضحت السفارات، في بيان مشترك، أن مثل هذه الهدنة ستمكّن المقاتلين من العودة إلى ديارهم لتقديم الرعاية اللازمة للأقارب الذين قد يكونون أكثر عرضة للخطر، معربة عن آمالها القوية في أن تؤدي هذه الهدنة الإنسانية إلى اتفاق قيادات طرفي الصراع على مشروع وقف إطلاق النار الذي يسّرته الأمم المتحدة في 23 النوار/ فبراير الماضي، والذي تمّ التوصل إليه في جنيف في إطار اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5 + 5، والعودة إلى الحوار السياسي.