مؤكدة ان ليبيا تعيش بعده حالة خراب : صحيفة امريكية تنشر سيرة حياة القاىد معمر القذافي وتبين انجازاته
نشرت صحيفة “فيس تو فيس افريكا ” في تقرير لها تاريخ القائد معمر القذافي وانجازاته .. بدءا من مولده والقرية التي عاش فيها وتنقله للدراسة حتى تخرجه من الكلية العسكرية .
وفيما يتعلق بالثورة على النظام الملكي قالت : “خطط القذافي مع ضباط آخرين للإطاحة بالملك، وفي الأول من الفاتح/سبتمبر 1969م، استولى ورجاله على البلاد في انقلاب أبيض، وكان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس قيادة الثورة الليبي الجديد، وسرعان ما شكل الجمهورية العربية الليبية تحت شعار “الحرية والاشتراكية والوحدة”.
وقال التقرير: “تحرك القذافي لإزالة القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية من ليبيا في عام 1970م، وبحلول عام 1973م، قام بتأميم جميع الأصول البترولية المملوكة لأجانب في البلاد”، مشيرًا إلى أنها خطوة لم تغفرها له الدول الغربية.
وبينت الصحيفة الأمريكية انجازات ثورة الفاتح في اولى ايامها حيث قالت : “حظر القذافي المشروبات الكحولية والقمار، وفقًا لمبادئه الإسلامية ، وبدأت حكومة مجلس قيادة الثورة عملية توجيه الأموال نحو توفير التعليم والرعاية الصحية والإسكان للجميع، فأصبح التعليم العام في البلاد مجانيًا والتعليم الابتدائي إلزامي لكلا الجنسين، وأصبحت الرعاية الطبية متاحة للجمهور بدون تكلفة، لكن توفير السكن للجميع كان مهمة لم تتمكن حكومة مجلس قيادة الثورة من إكمالها”.
وبين التقرير ارتفاع مستوى معيشة الليبيين قائلة : “في عهد القذافي، ارتفع دخل الفرد في البلاد إلى أكثر من 11000 دولار أمريكي، وهو خامس أعلى دخل في إفريقيا”، لافتًا إلى أن القائد الشهيد حكم لمدة 42 عامًا حتى استشهاده في التمور/أكتوبر 2011م، مردفًا: “حقق مآثر رائعة لتحسين حياة شعبه”.
وحول تحرير الحاجات قالت الصحيفة : “في كتابه الأخضر أكد أن الليبيين يجب أن يمتلكوا منازل، وأنه حق أساسي، فقد كان الكتاب الأخضر فلسفته السياسية، وقد نُشر لأول مرة عام 1975م”.
واوضح التقرير إلى أن ليبيا في عهد القائد الشهيد كانت تفتخر بواحدة من أفضل خدمات الرعاية الصحية في الشرق الأوسط وأفريقيا، موضحًا أن التعليم والعلاجات الطبية كلها كانت مجانية.
واشار التقرير أنه بالنظر إلى أن ليبيا دولة صحراوية، كانت هناك حاجة إلى نظام ري قوي للحفاظ على الحياة، مُذكرًا بتمويل القائد الشهيد لأكبر نظام ري نهري من صنع الإنسان في العالم لتزويد المواطنين بالمياه، من خلال النهر الصناعي العظيم.
واستدرك: “من بين أمور أخرى، تم تقديم منحة للأمهات اللائي لديهن أطفال حديثي الولادة، وتم تشجيع الزراعة حيث تم منح الليبيين الراغبين في بدء مزرعة منزلًا وأرضًا زراعية وماشية وبذورًا مجانًا”.
واستذكر: “كانت هناك كهرباء مجانية وبنزين رخيص وبنك حكومي يقدم قروضًا للمواطنين بنسبة صفر بالمائة ثم لم يكن هناك دين خارجي، وهو أمر نادر بالنسبة لدولة أفريقية”، منوهًا بأنه غالبًا ما تكون الدول الأفريقية مُثقلة بالقروض بفوائد كبيرة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
واعتبر التقرير أن أهم انجازات القائد هى رفعه لمستوى تعليم الليبيين من 25٪ عندما ظهر كزعيم إلى 87٪، .
وواصل التقرير سرد قصة القائد حتى وصل إلى أحداث نكبة فبراير، قائلًا: “في أوائل عام 2011م ، خرج عملاء الاستعمار تحت اسم ( معارضون ) وشكلوا لجنة سُميت بالمجلس الانتقالي في 27 النوار/فبراير 2011م” وتدخلت فرنسا وبريطانيا وأمريكا أوبامابتحالف متعدد الجنسيات بقيادة قوة الناتو لخوض الحرب ضد ليبيا، .. وفي 21 الربيع/مارس 2011م، قدم الأمريكان غطاء جوي للمتمردين على الأرض، وبدأ الهجوم للضغط على القذافي، فأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه ورفاقه في 27 الصيف/يونيو 2011م، وبحلول 20 هانيبال/أغسطس 2011م، سقطت العاصمة الليبية طرابلس في أيدي المتمردين، وجعل القذافي مدينة سرت عاصمة جديدة”.
واستدرك: “أثناء هجوم لطائرة بدون طيار من الولايات المتحدة وفرنسا على رتل القذافي اضطر القذافي الجريح ووكلاؤه المباشرون إلى التوجه نحو نفق، ولم يمض وقت طويل حتى جاء المتمردون الذين يتتبعون مسار الدم للوصول إلى الزعيم الذي فشلوا في الوصول إليه لعدة أشهر وكان مرهقًا”.
واضاف التقرير : “سرعان ما حانت اللحظات الأخيرة للقذافي والتي تم التقاطها بواسطة الهاتف، حيث سقط على شاحنة صغيرة، والدماء على وجهه وبلا قميص، ليتم بعدها تخزين جسده على أرضية ثلاجة بحجم غرفة في مصراتة تستخدم عادة في المطاعم والمتاجر لحفظ البضائع القابلة للتلف.”
ورجح التقرير أن محاولة القائد لإدخال عملة أفريقية واحدة مرتبطة بالذهب حتى يتمكن من إدخال الدينار الذهبي الأفريقي والاتجار به فقط، وهو ما كان من شأنه أن يلقي بالاقتصاد العالمي في حالة من الفوضى ويحرر الدول الأفريقية من الديون والفقر، قد يكون السبب الأساسي لرغبة الغرب الخلاص منه.
وختم التقرير: “اليوم، ليبيا في حالة خراب، حيث لم تشهد أي تطور منذ سقوط القذافي مع اعتراف أوباما بعدم وجود خطة بعد الإطاحة بالقذافي كانت واحدة من أسوأ أخطاءه في الشؤون الخارجية”.