عالمي
فوريس بوليسي: الصراع الدموي في ليبيا سيشتد خلال الأشهر المقبلة بسبب تركيا #ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى
أوج – القاهرة
حذرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، من تصاعد الصراع الدموي خلال الأشهر المقبلة في ليبيا، محملة النظام الحكام في تركيا المسئولية عن تدهور الأوضاع.
وقالت المجلة الأمريكية، في تقرير لها بعنوان “الحرب الأهلية الليبية على شفا الدخول في مرحلة أشد سوءاً”، طالعته وترجمته “أوج”، إن تركيا تواصل تقديم الدعم العسكري واللوجيستي لقوات حكومة الوفاق غير الشرعية، المدعومة بالمليشيات والمرتزقة السوريين.
وتوقعت المجلة أن تشتد وتيرة المعارك بين الأطراف الليبية المتنازعة في المرحلة المقبلة، في ظل عدم اكتراث تركيا الداعم لحكومة الوفاق بالتوصل إلى تسوية سلمية، ما يعني أن المواجهات قد توقع المزيد من القتلى وبأعداد كبيرة، خلال الشهور المتبقية من العام الجاري.
وأكدت أن التطورات الميدانية التي شهدتها الأسابيع الأخيرة، تشير إلى أن القتال في ليبيا غالباً ما سيصبح أكثر ضراوة من أي وقت مضى، معتبرة أن التدهور المطرد في الأوضاع على الساحة الليبية، يعود بشكل كبير إلى اللا مبالاة الغربية، حيال تدخل نظام أردوغان على نحو متزايد في الشأن الليبي.
واستبعدت أن تتمكن حكومة السراج والمسلحون المتطرفون الموالون لها، من إحراز النصر في الحرب الحالية، رغم الدعم التركي الذي تحصل عليه هذه الحكومة بشكل متزايد منذ نحو عام، والذي تسارعت وتيرته مع مذكرتي التفاهم المثيرتين للجدل اللتين وقعتهما مع أنقرة في الحرث/ نوفمبر الماضي.
وكشفت أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أرسل إلى حكومة السراج في الفترة التالية لذلك وتحديداً خلال شهري أي النار/ يناير والنوار/ فبراير الماضيين وحدهما، ما يصل إلى 11 ألف طن من المعدات والذخيرة، على متن ما لا يقل عن ثلاث سفن شحن كبيرة، توجهت إلى الموانئ التي تسيطر عليها الوفاق.
وذكرت أن تركيا نشرت المئات من عسكرييها في ليبيا، لتولي عمليات تدريب مسلحي حكومة السراج على القتال في المناطق الحضرية، والتكتيكات الخاصة بمواجهة المركبات المدرعة، فضلاً عن نشرها منظومات للدفاع الجوي، يتمركز جانب منها في قاعدة جوية بمدينة مصراتة.
تابعت: “تعكف تركيا على تحديث أسطولها من الطائرات المسيرة المقاتلة، التي ينشرها في مناطق مختلفة من شمال غربي ليبيا، جنباً إلى جنب مع عشرات الضباط الأتراك، الذين نسقوا شن 250 ضربة جوية، في محاولة تبدو يائسة لإنقاذها من السقوط، في ظل مواصلة القوات التي يقودها خليفة حفتر حملتها الرامية لدخول طرابلس”.
ولفتت إلى أن الدعم العسكري التركي لحكومة السراج، لم يمنع من حدوث تصدعات في أوساط هذه الحكومة، التي تنحسر بصورة متسارعة سيطرتها على المناطق الاستراتيجية في ليبيا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.