عاجل

عاجل | لجنة الإنقاذ الدولية في ليبيا : التحذير من عدم جاهزية ليبيا لتفشي «كورونا» #ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى

حذرت لجنة الإنقاذ الدولية في ليبيا، بعد تأكيد أول إصابة بفيروس كورونا المستجد، من تأثير مدمر للفيروس على البلاد في ظل استمرار الصراع العسكري وضعف النظام الصحي، داعية المجتمع الدولي إلى ضمان تمويل سلطات البلاد لكي تكون قادرة على مواجهة الوباء.

وقالت اللجنة في بيان اليوم الأربعاء: على الرغم من إعلان الفيروس وباءً عالميًا، لا توجد إشارة إلى وقف إطلاق النار في الأفق مع تصاعد الأعمال العدائية بشكل كبير في الأيام الأخيرة.

وبالرغم من إعلان هدنة إنسانية بين قوات حكومة الوفاق وقوات القيادة العامة السبت الماضي بهدف مواجهة فيروس كورونا، فإن التصعيد العسكري بين الجانبين لم يتوقف.

وأشارت اللجنة إلى تعرض النظام الصحي الليبي لتحديات شديدة لتلبية احتياجات الجميع داخل حدود البلاد، حيث يحتاج 1.7 مليون شخص إلى المساعدة الطبية.

ولفت مدير لجنة الإنقاذ الدولية في ليبيا توم غاروفالو إلى تعرض المرافق الصحية إلى 62 هجمة مؤكدة منذ أبريل الماضي، فضلا عن إغلاق نحو خمس مستشفيات ومرافق صحية. كما يعاني عدد منها من المراكز الطبية من نقص في الطواقم المتخصصة مما يعني أن البلاد غير مهيأة لتفشي فيروس بحجم كورونا.

وأحصت اللجنة فرار ما يقرب 150 ألف شخص من منازلهم خلال الأشهر الـ 11 الماضية ، ولكن ما مجموعه 900 الف شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.

ظروف صعبة للمهاجرين في ليبيا
وبالإضافة إلى الليبيين الذين نزحوا من ديارهم، فإن المهاجرين واللاجئين من بين الأكثر ضعفا حيث يُحتجز حوالي 3200 شخصا في مراكز احتجاز مكتظة لكن الغالبية منهم يعيشون في ظروف سيئة في البلدات والمدن، حيث يتعرضون لخطر السرقة والاختطاف والاحتجاز وسوء المعاملة، وفق اللجنة.

وتابعت: يعيش الكثيرون في الظل ولا يستطيع 80% منهم الحصول على الرعاية الصحية، ما يعني أن هناك حاجزًا كبيرًا أمام بعض الأشخاص الأكثر ضعفاً في البلاد الذين لا يدركون كيفية حماية أنفسهم من مرض كان له بالفعل عواقب وخيمة في بلدان أخرى.

نقص المعدات الطبية
ودعت لجنة الإنقاذ المجتمع الدولي إلى عدم إدارة ظهره لليبيا في ظل نقص المعدات الأساسية حول العالم مع ضعف النظام الصحي الليبي.

وقالت اللجنة إنها ستبذل قصارى جهدها لدعم الاستجابة الليبية من خلال تدريب العاملين في مجال الصحة والمساعدة في مرافق العزل ، لكنها شددت على أنها بحاجة ماسة إلى «وقف إطلاق النار حتى يتمكن العاملون في المجال الإنساني من تكييف وتوسيع نطاق استجابتهم».

ونبهت بأهمية محافظة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على نشاطهم الدبلوماسي لضمان إحراز تقدم في وقف إطلاق النار، مضيفة: كما يجب على الاتحاد الأوروبي وجميع الجهات المانحة ضمان توفير تمويل مرن لدعم كافٍ للنظام الصحي الليبي الذي يكافح لضمان توسيع الاستجابة بسرعة لمكافحة كورونا، ووصول المساعدة إلى من هم في أشد الحاجة إليها.

يشار إلى أن لجنة الإنقاذ الدولية هي واحدة من المنظمات الدولية القليلة التي لها وجود مباشر في ليبيا ولها مكتبان في طرابلس ومصراتة، و تركز على توفير الرعاية الصحية الحرجة في الأماكن التي يصعب الوصول إليها في غرب ليبيا وتوفير الأدوية لعيادات الصحة وغيرها من الخدمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى