سرت على موعد مع المواجهة.. الانفجار لا نجاة منه
يعلم المحتل التركي لليبيا، أن معركة سرت- الجفرة هى المعركة الأهم لتعزيز وجوده داخل الوطن. يتصور أنه لو انتصر في هذه المعركة، فقد خضعت ليبيا من جديد للمحتل التركي وقبضة العثمانيين، لا يعلم أردوغان، أن الليبيين الذين دحروا الاحتلال الإيطالي والقواعد الأمريكية، وسطّروا وقت القائد الشهيد، معمر القذافي، ملحمة من أروع فترات النضال ضد المستعمر الغربي، قادرون على الانتصار عليه مجددا. لكنه يواصل الحشد لمعركة سرت لعل وعسى كما يقولون.
وأكد مصدر بقوات الشعب المسلح “الجيش”، أن الساعات المقبلة ستشهد معركة كبرى في محيط سرت والجفرة، وأنه تم رصد تحركات عسكرية لميليشيات تابعة لحكومة السراج غير الشرعية وقوات تركية في المنطقة.
في الوقت نفسه، ترددت أنباء عن إفراغ الهنغارات من الطائرات القديمة في قاعدة عقبة بن نافع “الوطية” إستعدادا لوصول أسراب من المقاتلات الهجومية للقوات الجوية التركية.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود أوغلو، إن حكومة السراج غير الشرعية، لن تستفيد في حال إعلان وقف إطلاق النار الآن على امتداد خطوط القتال الحالية، قائلا: إنه لا بد من السيطرة على سرت والقاعدة الجوية في الجفرة، لافتا إلى أن الاستعدادات لعملية عسكرية كبيرة قد اكتملت على حد قوله، وبقي فقط صدور قرار بشأنها!
من جانبه قال المتحدث باسم قوات حكومة السراج غير الشرعية، محمد قنونو، حان الوقت ليتدفق النفط مجددا، والضرب على الأيدي الآثمة العابثة بقوت الليبيين، وإنهاء تواجد المرتزقة!
فات قنونو، أن يتوقف أمام حشود المرتزقة السوريين، الذين يتدفقون على ليبيا في جانبهم طوال الساعات الماضية، وفاق عددهم ال 16 ألف مرتزق.
من جانبه كذّب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ادعاءات وزير الخارجية التركي مولود أوغلو، عما قاله عن اتصالات مع مصر بخصوص الملف الليبي وقال شكري: لا اتصالات ولا مفاوضات بهذا الشأن، والأهم أن تعرف تركيا أن التحدث عن عمل عسكري مباشر في ليبيا أمر خطير. ومع تواصل الاستعدادات التركية لمعركة سرت، يبدو أن أردوغان لم يع الدرس الليبي القاسي بعد للإيطاليين والأمريكان ويريد أن يأخذ حصته.