محلي

بسبب ليبيا.. وزيرة الدفاع الفرنسية: نطالب حظر استخدام تركيا إحداثيات الناتو في عملياتها خارج الحلف #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – باريس

أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، اليوم الخميس، أن باريس علقت مشاركتها في عملية “حارس البحر” التابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” قبالة ليبيا، في انتظار رد الحلف على أربعة شروط تفرضها فرنسا للمساهمة في المهمة.

وقالت بارلي، خلال كلمة أمام أعضاء لجنة الأمن والدفاع في البرلمان الأوروبي، نقلها موقع “العربية نت”، طالعتها “أوج”، إن فرنسا اشترطت على حلف الناتو وجوب احترام الحلفاء حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.

وأكدت أن سلوك الفرقاطة التركية إزاء نظيرتها الفرنسية كان عدائياً وغير مقبول، مشددةً على أن فرنسا تشترط حظر استخدام تركيا إحداثيات الناتو في عملياتها خارج مهمات الحلف.

واستنكرت فرض قوتين غير عربيتين إرادتهما في ليبيا وهو أمر غير مقبول، خصوصا أن النزاع في ليبيا يشهد مرحلة التحول إلى سوريا جديدة وآلاف السوريين يقاتلون في ليبيا، لافتة إلى أن فرنسا لا تتجاهل دور روسيا في أزمة ليبيا وخارجها، مضيفةً أن أوروبا في حاجة للحوار مع روسيا حول ليبيا وسوريا وأوكرانيا وأمن أوروبا، مضيفة “الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قرر إحياء قنوات التواصل مع روسيا لحل الأزمات في مناطق الجوار واستقرار أوروبا”.

وتابعت: “أوروبا تواجه الحروب واستعراضاً للقوة في عتباتها”، والقوى العسكرية تتصاعد على حساب النظام الدولي المتعدد الأطراف”.

وأرسلت فرنسا خطابا، الثلاثاء الماضي، لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، يتضمن تعليق مشاركتها بشكل مؤقت في العملية البحرية قبالة السواحل الليبية بعد أزمة مع سفينة تركية، وسط توترات داخل الحلف العسكري بسبب ليبيا.

وأكد الرئيس الفرنسي، الاثنين الماضي، أن تركيا لم تحترم أي التزام قطعته في مؤتمر برلين، الذي عُقد في شهر آي النار/يناير الماضي، بشأن الأزمة الليبية، مؤكدًا أن فرنسا لا تدعم خليفة حفتر وأن بلاده تهدف للتوصل لحل سياسي في ليبيا.

وذكر في كلمة له، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تابعتها “أوج”، أن تركيا باتت أكبر متدخل في شأن ليبيا في الوقت الراهن، مُشيرا إلى أنها تراجعت عن أي التزام قطعته بخصوص الملف الليبي.

وأردف أن تركيا زادت من حضورها العسكري في ليبيا بعد مؤتمر برلين، كما أرسلت إرهابيين ومرتزقة إلى ليبيا، مُبينًا أن سلوك أنقرة يلقي بمسؤولية جنائية وتاريخية على حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي يجب أن يتعامل مع هذا الوضع.

وأدان ماكرون، بشدة، التدخل التركي في ليبيا، لافتًا إلى أنه كان ينُتظر منها أشياء أخرى، وليس من روسيا، لأنها عضو في حلف الناتو، مُطالبًا أنقرة بتوضيح سياستها في الشأن الليبي، خاصة مع تأكيدها إرسال سفن حربية وقوات عسكرية إلى ليبيا.

وفي ختام كلمته، شدد الرئيس الفرنسي، أن السياسة التركية في ليبيا غير مقبولة لأنها تهديد لإفريقيا، ولاسيما أصدقاء فرنسا في تونس والنيجر ومصر، كما أنها تهديد لأوروبا، خاصة لجهة إرسال إرهابيين إلى هذه الدولة الأفريقية العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى