إخوان تركيا: حفتر يقوم بجرائم في ليبيا بدعم فرنسي بعد هزيمته في أرض المعركة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – اسطنبول
قال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا، عمر جليك، إن لدينا موقف ثابت من الأزمة الليبية، مشيرًا إلى أن المناطق التي تم استردادها ممن أسماهم بـ”ميليشيات حفتر” كان لها تأثير واسع على مواقف المجتمع الدولي، وخاصة بعد ظهور المقابر الجماعية في ترهونة.
وأشار جليك، في تصريحات عقب مؤتمر عقده اليوم عبر “الفيديو كونفرانس”، طالعاتها وترجمتها “أوج”، أن الشيء الغريب في الأزمة الليبية هو دعم فرنسا لما أسماه بـ”انقلاب حفتر” الذي تسبب في هذه المجازر.
وتابع: “نود أن نعرب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يرتكب جريمة في ليبيا، ويكرر ما فعلته فرنسا في رواندا في الماضي، حيث قُتل في 100 يوم ما يقرب من مليون شخص في رواندا، وكانت فرنسا وراء ما حدث
وواصل: “الآن يقوم حفتر في ليبيا بدعم من فرنسا بمثل هذا الموقف بعد هزيمته في أرض المعركة.. ويحتاج ماكرون أن يتذكر جيداً الوعد الذي قطعه في حملته الانتخابية، حين قال: إن الماضي الاستعماري لفرنسا جريمة ويجب الاعتذار عنه، ونتوقع منه أن يفي بهذا الوعد”.
وكان الرئيس الفرنسي، أكد أن تركيا لم تحترم أي التزام قطعته في مؤتمر برلين، الذي عُقد في شهر آي النار/يناير الماضي، بشأن الأزمة الليبية، مؤكدًا أن فرنسا لا تدعم خليفة حفتر وأن بلاده تهدف للتوصل لحل سياسي في ليبيا.
وذكر في كلمة له، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تابعتها “أوج”، أن تركيا باتت أكبر متدخل في شأن ليبيا في الوقت الراهن، مُشيرا إلى أنها تراجعت عن أي التزام قطعته بخصوص الملف الليبي.
وأردف أن تركيا زادت من حضورها العسكري في ليبيا بعد مؤتمر برلين، كما أرسلت إرهابيين ومرتزقة إلى ليبيا، مُبينًا أن سلوك أنقرة يلقي بمسؤولية جنائية وتاريخية على حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي يجب أن يتعامل مع هذا الوضع.
وأدان ماكرون، بشدة، التدخل التركي في ليبيا، لافتًا إلى أنه كان ينُتظر منها أشياء أخرى، وليس من روسيا، لأنها عضو في حلف الناتو، مُطالبًا أنقرة بتوضيح سياستها في الشأن الليبي، خاصة مع تأكيدها إرسال سفن حربية وقوات عسكرية إلى ليبيا.
وفي ختام كلمته، شدد الرئيس الفرنسي، أن السياسة التركية في ليبيا غير مقبولة لأنها تهديد لإفريقيا، ولاسيما أصدقاء فرنسا في تونس والنيجر ومصر، كما أنها تهديد لأوروبا، خاصة لجهة إرسال إرهابيين إلى هذه الدولة الأفريقية العربية.