دي مايو: ليبيا ليست سوريا لأسباب جغرافية ومحاور استراتيجية. #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – روما
شدد وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، اليوم الثلاثاء، على ضرورة وقف التدخل الخارجي في ليبيا، وتعزيز عملية الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة بين الليبيين.
وذكر “دي مايو” في مقابلة له، عبر صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية، طالعتها “أوج”، أنه في مؤتمر برلين، تعهد الفاعلون بالإلتزام واحترام قرارات المؤتمر، مؤكدًا أن العملية “إيريني” الأوروبية ستعمل على فرض حظر الأسلحة إلى ليبيا.
وبيّن الوزير الإيطالي، أن احتمالية تحويل ليبيا إلى سوريا، تمثل حال من الخوف العديد من المراقبين، موضحًا أن ليبيا ليست سوريا، لأسباب جغرافية هي بالضرورة محاور استراتيجية، مُشيرًا إلى أن هناك دول بالطبع ستزيد من نفوذها، إلا أنه يجب العمل من أجل سيادة الشعب الليبي ووحدة ليبيا.
وكان وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، رأى أن زيارة السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، وقائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، ستيفين تاونسند، إلى مدينة زوارة، للقاء رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، مؤشر على القلق والاهتمام المتجدد من قبل الولايات المتحدة بالأزمة الليبية.
وذكر دي مايو، خلال جلسة استماع، الخميس الماضي، أمام لجان الخارجية والدفاع في النواب والشيوخ الإيطالي، إن الزيارة بمثابة إشارة إيجابية، مُضيفًا: “ليس بمحض الصدفة، في الآونة الأخيرة، بمناسبة مكالمتي الهاتفية الأخيرة مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، جددت الرغبة الإيطالية في انخراط أكبر من جانب الولايات المتحدة”.
وأشار وزير الخارجية الإيطالي، إلى أن لواشنطن تأثير قوي على المتنافسين “تركيا ومصر”، وأنه بالطبع يمكن أن يحدث ذلك فرقًا واضحًا، لافتًا إلى أن ليبيا على مفترق طرق، من جهة تصعيد الصراع بمشاركة أكبر من الجهات الفاعلة الخارجية، ومن جهة أخرى، استئناف مسار حوار شامل لإخراج البلاد من أزمة طويلة.