فارس: الإدارة الأمريكية تلقت تقارير تؤكد ارتباط مليشيات الوفاق بكيانات إرهابية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – بيروت
قال المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وليد فارس، إن دوائر مواجهة الإرهاب تشهد حالة من الانقسام والتذبذب، مؤكدا أن مليشيات طرابلس مرتبطة بالمجموعات الموجودة على لوائح الإرهاب سواء داعش أو القاعدة أو غيرهما.
وأضاف فارس، في مداخلة على قناة العربية، تابعتها “أوج”، الإدارة الأمريكية لم تتخذ ردا سياسيا حاسما تجاه هذه المليشيات، لكن بعد التدخل التركي في ليبيا، وجلب حوالي 10 آلاف مرتزق سوري، بات الطلب على إدارة الرئيس ترامب، وبالتالي لأول مرة تطلب من حكومة طرابلس تجريد هذه المليشيات من سلاحها، مستدركا “لكن أنا أعتقد أن الوضع أصعب مما كان عليه”.
وعن السيناريو الأمريكي المحتمل، قال فارس “السيناريو الأفضل وما نسمعه من أعضاء الكونجرس والجهات الأمريكية هو إجلاء كل القوات الأجنبية من الأراضي الليبية بما فيها التركية والشركات الروسية الأمنية”.
واستبعد إمكانية إجلاء القوات الأجنبية عن ليبيا، قائلا “هذا لن يحدث فلم أر تحركا من خلال اتصال مباشر من ترامب إلى أردوغان، لأن القوة الأساسية التي تسمح بتواجد المجموعات الإرهابية هي أنقرة، وما لم أر اتصال مباشر بين ترامب وأردوغان لمواجهة هذا الموضوع فيبقى الوضع الحالي سيد الموقف”.
وبدأ وزير الداخلية في حكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، تنفيذ الأوامر الأمريكية التي تلقتها حكومته خلال الاجتماع مع الوفد الأمريكي الذي ضم قيادات من القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” والسفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نولاند، الاثنين الماضي، في مدينة زوارة.
وتأكيدا لما كشفته “أوج” قبل أيام حول الأوامر الأمريكية لقيادات الوفاق بتفكيك المليشيات المتحالفة معها، عقد قادة داخلية الوفاق، عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة، لقاء مع عدد من المسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية، لبحث آليات التفكيك والدمج والتسريح.
وقال المكتب الإعلامي للوزارة، في بيان، طالعته “أوج”، إن الاجتماع تمحور حول جهود إصلاح القطاع الأمني في ليبيا (SSR)، وخطة الوزارة لتطوير أجهزتها وأقسامها المختلفة، بالإضافة إلى برنامج الوزارة لإعادة تفكيك وتسريح ودماج المليشيات المسلحة (DDR).
وحسب البيان، أثنى الجانب الأمريكي على عمل الوزارة في إصلاح القطاع الأمني، وجدية الوزارة في تطبيق برنامج تفكيك، وتسريح وإعادة إدماج متكامل، وعرضوا تقديم المساعدة في هذا المجال.
كما أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية، وزارة الداخلية، في هذا الاجتماع، بأنهم يدرسون مع المكاتب والإدارات المختلفة في واشنطن إمكانية المساعدة في نزع و إزالة الألغام.
ويأتي هذا الاجتماع ليؤكد التسريبات التي تحصلت عليها “أوج” حول عزم الوفاق التخلص من المليشيات المتحالفة معها، حيث أكد مصدر أمني مُطلع، أن فتحي باشاغا، سلم الأتراك قائمة أولية بأسماء عناصر المليشيات المراد التخلص منهم.