رئيس البرلمان التركي: تدخل تركيا في ليبيا مشروع وعلى فرنسا أن تعي أن دعم حفتر غير مثمر #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – أنقره
قال رئيس البرلمان التركي مصطفى سنتوب، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يكرر انتقاداته لتركيا على فترات منتظمة، مشيرًا إلى أنه يسعى لفرض توازن عالمي جديد ناشئ عن حنين غير عقلاني للاستعمار، مشيرًا إلى أن ادعاءات ماكرون تضر بالتاريخ العميق لجذور العلاقات التركية الفرنسية، على حد تغبيره.
وأضاف سنتوب، في سلسلة تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعتها وترجمتها “أوج”، بأن تدخل تركيا في ليبيا مشروع وفق الاتفاقيات الدولية، قائلاً: ” إذا كان ماكرون يهتم بالسلام في ليبيا كما يدعي، فيجب عليه التوقف عن جر المنطقة إلى الفوضى من خلال دعم انقلاب حفتر، وأن يعي أن هذا الدعم سيكون غير مثمر”.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أن تركيا تلعب لعبة خطرة في ليبيا، مُناشدًا جميع أطراف النزاع في ليبيا، تحمل المسؤولية، وإنهاء التدخل الأجنبي والأفعال الفردية في ليبيا.
وذكر في كلمة له، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي، قيس سعيد، في العاصمة الفرنسية باريس، طالعتها وترجمتها “أوج”، إن تركيا تلعب لعبة خطرة في ليبيا، وتنتهك جميع التزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر برلين.
وبيّن “ماكرون”، أن فرنسا وتونس، تطالبان بوقف الأطراف المتنازعة في ليبيا، إطلاق النار، وأن يفوا بالتزامهم، واستئناف المفاوضات التي بدأت برعاية الأمم المتحدة، بهدف استعادة الأمن للجميع وإعادة توحيد المؤسسات الليبية.
واستفاض الرئيس الفرنسي، أن الأوضاع في ليبيا تتطلب أن يكون الجميع خاضعين للمساءلة، ووقف التدخل الأجنبي، والأفعال الفردية، لأولئك الذين يدّعون كسب مواقع جديدة من خلال الحرب.
وفي الختام قال ماكرون في تصريحات للصحفيين، إن الأزمة البحرية الأخيرة بين فرنسا وتركيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، محل تحقيق من قبل حلف الناتو، للحكم على الوضع الحالي الذي اعتبره لا يُطاق، لافتًا إلى أن حلف الناتو في حالة موت سريري، بسبب الحادثة الأخيرة بين السفن التركية والفرنسية قبالة سواحل ليبيا عندما حاولت سفن إيرني تفتيش سفينة تحمل سلاح إلى مصراتة.
وقال ماكرون : “موقفنا سيكون في غاية القسوة تجاه تصرفات تركيا في ليبيا.. لن نتسامح مع ما تقوم به هناك ، أما مخاوف مصر من التوغل التركي هناك مشروعة”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، نفى انحياز باريس لأي طرف في الأزمة الليبية، مؤكدًا أن تركيا تعرض الأمن الأوروبي للخطر بإرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا.
وقال لودريان، في مقابلة مع صحيفة “لاكروا” الفرنسية، نقلتها “ميدل إيست أونلاين”، طالعتها “أوج”، إن الدور التركي في ليبيا خطر علينا ومقامرة إستراتيجية غير مقبولة لأن ليبيا على مسافة 200 كيلومتر من ساحل إيطاليا.
وأكد أن فرنسا ليست وحدها من تنتقد التدخلات التركية في ليبيا وتشعر بالقلق من تداعياته على أمن المنطقة لكنها الأكثر صراحة وقوة في مواجهة الانتهاكات التركية خاصة وأن تهديد الجماعات الإرهابية يقترب من حدودها