مدينتان الدعم التركي للوفاق.. فرنسا واليونان: سنتصدى بحزم للتعديات التركية على البحر المتوسط #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – باريس
ناقش وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس، فى ختام إحاطة مجلس الشؤون العامة للاتحاد الأوروبى حول التصعيد التركى، الوضع في شرق البحر المتوسط وفي ليبيا، في إطار تحقيق الاستقرار الإقليمي، لاسيما بعد الإعلانات التركية الأخيرة بشأن التنقيب عن الغاز في عدة جزر يونانية.
وقال لودريان، في بيان أوردته الخارجية الفرنسية عبر موقعها الرسمي، طالعتها وترجمته “أوج”، إن موقف بلاده ثابت بشأن سيادة اليونان بكل عناصرها، وأدان أي سياسة للأمر الواقع والمبادرات الأحادية، في إشارة إلى تركيا.
وجدد الوزير الفرنسي خلال لقائه مع نظيره اليوناني في باريس، أمس الاثنين، دعوة بلاده لتسوية أي نزاع من خلال الحوار والمفاوضات بحسن نية، وفقا للقانون الدولي، كما أدان بشدة الدعم العسكري المتزايد الذي تواصل تركيا تقديمه في النزاع الليبي، منتهكة الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وشدد الوزيران بشكل خاص على ضرورة الإسراع في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا؛ ينص على مغادرة جميع القوات الأجنبية والامتثال لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، لاسيما مع مشاركة فرنسا واليونان في العملية الأوروبية “إيريني”.
من جانبه شدد وزير الخارجية اليونانى، نيكوس دندياس، على أن اليونان ستتصدى بحزم لجميع التعديات التركية على البحر المتوسط.
واتسعت هوة الخلافات بين باريس وأنقرة مؤخرا بسبب التدخل التركي السافر في الشأن الليبي؛ حيث صعدت الرئاسة الفرنسية، موقفها تجاه التدخلات التركية في ليبيا، واصفة إياها بـ”غير المقبولة” وأنها لا يمكنها السماح بذلك.
وقالت الرئاسة الفرنسية، إن تركيا تتبع سياسة أكثر عدوانية وتصلبًا، مع نشر سبع سفن قبالة ليبيا وانتهاك الحظر المفروض على التسليح، موضحة أن الأتراك يتصرفون بطريقة غير مقبولة عبر استغلال حلف شمال الأطلسي، وأنه لا يمكن لفرنسا السماح بذلك.
ومن جهته، جدد وزير الخارجية اليوناني، رفضه للتدخل العسكري التركي في ليبيا، والذي ينتهك قرارات مجلس الأمن، حيث قال في تغريدة له، رصدتها “أوج”، إن أي مفهوم للشرعية في ليبيا يجب أن تحميه أوروبا، من خلال العملية العسكرية إيريني” الهادفة إلى مراقبة قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.
وتستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.
كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب المليشيات.