مذكراً بأنها كانت مستعمرة إيطالية.. كاتب إيطالي: روما راهنت خطأ على حفتر وأردوغان الفائز الوحيد في ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – روما
انتقد الكاتب في صحيفة blitzquotidiano الإيطالية، سيرجيو كارلي، تراجع دور بلاده في ليبيا، على اعتبار أنها كانت مستعمرة إيطالية سابقة، لصالح الهيمنة التركية والروسية والمصرية.
وعزا تراجع دور بلاده “المُهين” في ليبيا إلى عدم كفاءة الطبقة السياسية لديهم؛ بداية من رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، حتى ووزير الخارجية الحالي لويجي دي مايو، متذكرا الغزو الإيطالي لليبيا عام 1911م، التي كانت ولاية عثمانية.
وهاجم الكاتب، في مقالته، التي طالعتها وترجمتها “أوج”، الاتحاد الأوروبي، خصوصا أن إيطاليا تابعة له، واعتبر أنه صمت وتخلف عن دوره في دعم روما وباريس في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، كما انتقد عليه استمرار التعامل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الطاقة والأمن والهجرة في منطقة المغرب العربي.
وأشار إلى حرب باردة جديدة تلوح في الأفق بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي “الناتو” فيما يخص الأزمة الليبية، مرجحا أن يكون الفائز الوحيد في الصراع الليبي هو أردوغان؛ بفضل الدعم المالي من قطر.
وأبدى الكاتب الإيطالي أسفه لتراجع دور بلاده في ليبيا صاحبة الثروات النفطية، على اعتبار أنها ثروة للغزاة القدامى والجدد أيضا، قائلا: “من فوق الرمال تمتد الحقول النفطية في ليبيا التي يغزوها المهاجرون الأفارقة بحثًا عن مستقبل أفضل في أوروبا”.
وانتقد على حكومة بلاده التخلي عن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج، الذي يحب إيطاليا وفكر في دعمها له، وفقا لقوله، إلا أنها راهنت على خليفة حفتر، ليلقي السراج نفسه في أحضان أردوغان الذي قلب الوضع لصالح الوفاق.
وتخوف الكاتب الإيطالي من نزوع حوالي 20 ألف مهاجر موجودين في ليبيا حاليا، إلى إيطاليا، مؤكدا أن أردوغان سيستخدم المهاجرين كسلاح ضغط على أوروبا، باعتبار أنه سلطان ليبيا الجديد، لاسيما أن الرئيس التركي له طموح توسعي قاري، على غرار الطموح الألماني والأمريكي.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.