الغرياني: ينبغي تقوية العلاقة مع الحليف التركي إذا أردنا إتمام المعركة ومقاطعة الدول الداعمة لحفتر #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – تاجوراء
قال المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني، أنه ينبغي تقوية العلاقة مع ما وصفه بـ”الحليف التركي”، مُتابعًا: “لأننا جربناه فوجدناه صادقًا، ولازلنا نحمد الله أن وفق حكومة الوفاق لتوقيع هذه الاتفاقية، بيننا وبين تركيا الشقيقة”.
وأضاف الغرياني، في مقابلة له، عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”: “نرى تناول الرئيس التركي للأزمات الدولية والملف الليبي، يتم بخبرة واسعة ومعرفة بأساليب تلاعب الدول الكبرى، فإنه مُحنك وسياسي مُخضرم له باع طويل وخبرة واسعة في الدبلوماسية الدولية، وله من القوة العسكرية ما يجعله يفرض احترامه على الدول الكبرى، عندما يجلس معها”.
وتابع: “علينا تقوية علاقتنا به، وتعزيز الثقة بيننا وبينه بالتعاون المشترك، الذي يخدم مصلحة بلدينا، فيما يتعلق بالمجال العسكري والتدريب والمجال الأمني، أو فيما يتعلق بالجانب التنموي والاقتصادي، وما يتعلق بالعلاقات العامة، وبالتالي لا يجوز لنا، أن نسوي فيها بين الصديق والعدو”.
وأردف الغرياني: “استغرب أشد الاستغراب، إذا كان هناك شيء يمكن أن تقدمه لنا الحكومة التركية، في المجال الأمني والاقتصادي أو العلاقات العامة، فكيف نتجه إلى فرنسا وإيطاليا، وكيف نسوي بين الصديق والعدو، ونحن لازلنا نضع الجميع في ميزان واحد، حيث نتعامل مع الدول التي تقتلنا بنفس الإرياحية والصداقة والمودة التي نتعامل بها مع غير هذه البلاد”.
وأكمل: “هذا شيء مشين، ولا يمكن تبريره، ولا يمكن لعاقل أن يفعل هذا ونطلب من المسؤولين أن يأتوا لنا بمبرر واحد يبيح لهم ذلك، فالآيات في هذا الشأن التي هي في الأصل للكفار، تنطبق على العدو من المسلمين الذي يفعل فعل الكفار، فلا يمكن أن نسوي بين هؤلاء وبين الدولة الشقيقة التي تناصرنا وقلبت موازين القوة في ليبيا”.
واستفاض الغرياني: “لا يجوز للحكومة ووزارة الاقتصاد، والشركات التي تستورد السلع، والمواطنين، أن يشتروا سلعة مصنوعة في الدول الداعمة لحفتر، لأنه بذلك العدو يتقوى بمالنا علينا، وكل دولار يتم دفعه في سلعة من هذه الدول، فهذا يُعد ثمن رصاصة في قلب الليبيين، ولا بد أن يعرف ما يقوم بذلك، حجم ما يفعله من فساد”.
وروى: “معاملة الحكومة مع الأعداء، بهذه المودة، وعدم تقديم شكاوى ضدهم إلى الجهات التي تطالب بالتعويض، وعدم قطع العلاقات معهم، هذا أمر مستغرب ولا يستطيع إنسان أن يعرف سببه، وإتمام المعركة فيما يتعلق بالجانب الخارجي ينبغي أن تتوطد فيه العلاقة مع الجانب التركي، سواء كان من جهة المسؤولين والحكومة، أو من جهة المقاتلين في الجبهات، وهذا هو السبيل لإتمام المعركة”.
واختتم: “ينبغي أن نشغل أنفسنا بالأرض، فإذا حققنا النصر على الأرض، فإننا سنفرض الحل بأنفسنا، ولا أحد يستطيع أن ينازعنا فيه، وهذا لن يحدث، إلا بتقوية العلاقة الوطيدة، بيننا وبين تركيا، ولا نسمع كلام للتشويه، أو للمرتزقة، والإعلام المأجور، بأن هؤلاء عثمانيون يحتلون بلادكم، فهؤلاء عصابات تريد أن تحول بيينا وبين النصر، فلابد من سد الطريق دونها”.