محلي

الجامعة العربية: السيناريو السوري يخيم على الأزمة الليبية وننتظر انخراط الوفاق في المبادرة المصرية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – القاهرة

قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير حسام زكي، إن مصر تعمل على وضع حلول سلمية لحل الأزمة الليبية، الأمر الذي دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للخروج بمبادرة بلاده لإيقاف نزيف الدم الليبي.

وأضاف زكي، في حوار مع قناة “العربية”، طالعته “أوج”، أن مصر تنتظر أن تعلن حكومة الوفاق غير الشرعية موقفها من المبادرة، آملا أن تعلن موقف يسمح بانخراطها في العملية السياسية، خصوصا أنه ليس من الضروري القبول الكامل بالمبادرة وأنها الخيار الوحيد للحل، بل المطلوب أن يكون هناك نية طيبة ومخلصة للمضي قدما في الحل السياسي.

وأكد أن العمل والمسار السياسي هو الذى يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الأزمة في ليبيا، مطالبا الأطراف جميعها بأن تؤمن بذلك، وأن ينعكس إيمانها في أن تجلس سويا كأطراف ليبية، لأنه في المقام الأول هو نزاع ليبي ليبي.

وأوضح أن الوضع الميداني في ليبيا تطور لدرجة أن الأطراف الخارجية انغمست وأصبح لها أثر موجود على الأرض، وكل طرف يحاول أن يلعب بأوراق يمتلكها، وهذا الأمر يعطل ويصعب من العودة الى المسار السياسي، متابعا: “الليبيون أخوة ويجب عليهم أن يعودوا إلى منطق الحل السياسي والجلوس معا على طاولة المفاوضات لأنه هو المخرج الوحيد لإنهاء أزمتهم وبناء ليبيا الجديدة التي يرغب فيها جميع الليبيين”.

وحول وجود آلية عربية واضحة ودور يمكن للجامعة العربية أن تتخذه لمنع تكرار سيناريو سوريا في ليبيا، قال زكي: “شبح الوضع السوري أصبح بعيدا تماما عن الحل العربي حيث يخيم على الجميع في الأزمة الليبية، ولا نريد أن ندخل في مثل هذا السيناريو مرة أخرى، ونأمل عندما يحين دور المسار السياسي قريبا”.

وتابع: “الجامعة العربية بما لديها من وزن أدبي وسياسي وإقليمي وهي المنظمة الإقليمية التي تنتمي إليها ليبيا، يجب أن يكون لها دور، علما بأن هذا الأمر منوط بالدول الأعضاء في الجامعة، وهو أمر يحتاج إلى توافق من جانب الدول وهذا التوافق أحيانا يكون صعب، ولكن الهدف عندما يكون نبيلا وساميا سيساعد ليبيا على تجاوز هذه الأزمة الخطيرة التي تعصف بها”.

وأطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المنعقد قي طبرق عقيلة صالح بالقصر الرئاسي في القاهرة، مبادرة لحل الأزمة الليبية باسم “إعلان القاهرة”، تشتمل على احترام جميع المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا.

ويشمل “إعلان القاهرة” دعوة كل الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار اعتبارًا من غدًا الاثنين، مع أهمية الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا، كما تتضمن المبادرة الالتزام بإعلان دستوري ليبي، وتطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل على إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.

وتتضمن المبادرة كذلك تفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، كما تهدف لضمان تمثيل عادل لأقاليم ليبيا في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب، وتوزيع عادل وشفاف للثروات على جميع المواطنين، دون استحواذ الميليشيات على أي من مقدرات الليبيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى