معيتيق يُشعل فتنة داخل الوفاق.. وباشاغا: لا يخضع للإملاءات إلا ثلة من الانتهازيين ضعاف النفوس #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
يبدو أن صداما يلوح في الأفق بين مسؤولي حكومة الوفاق غير الشرعية، على خلفية اتصال نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق، بآمر غرفة عمليات تحرير سرت والجفرة التابعة للرئاسي وابلاغه رسالة من روسيا بشأن عدم مهاجمة سرت لأنها خط أحمر وعليهم بالانسحاب إلى بويرات الحسون.
وأعرب وزير الخارجية بحكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، عن رفضه لهذه الإملاءات، قائلا: “الخطوط الحمراء ترسمها دماء شهدائنا، ولا يخضع للإملاءات إلا ثلة من الانتهازيين ضعاف النفوس والهمم”، الأمر الذي يشير إلى وجود خلافات وانقسامات داخل دائرة قادة حكومة الوفاق بشأن العمليات العسكرية التي تشنها المليشيات خلال الفترة الراهنة.
وتوعد باشاغا، في سلسلة تغريدات له، رصدتها “أوج”، بالسيطرة على مدينة سرت بعد فشل دخولها من قبل مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، خلال هجومها بالأمس، زاعما: “ستكون في حضن الوطن وتحت مظلة الشرعية، ولن نفرط في دماء الرجال من 2011م مروراً بالبنيان والبركان وسرت ستعود دون قيود بعزيمة الرجال بتوفيق الله”.
وأوغل في التفاؤل، قائلا: “قاعدة الوطية والقرضابية والجفرة وسرت وكافة مدن الغرب والجنوب ستكون تحت مظلة حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها ويمثلها السيد فايز السراج، وأرجو ألا نضطر لتسمية الأسماء بمسمياتها.. المجد للرجال الأبطال شهداءً وأحياء”.
وأضاف: “لا تمام ولا كمال لليبيا دون شرقها الذي يمثل تاريخاً وجهاداً وأصالة.. واثقون في قدرتكم على تطهير أرضكم الطاهرة من ثلة فاسدة من الانقلابيين الذين سفكوا دماء أبنائكم وزرعوا الفتنة والشقاق بين إخوانكم”، مختتما بقوله: “برقة أكبر من حفتر وليبيا أكبر من الجميع”.
وكشف الناطق الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي التابع لقوات حكومة الوفاق غير الشرعية، عبدالمالك المدني، تفاصيل الخلافات التي تضرب الوفاق، مؤكدا أنه تواصل مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج، الذي أكد على استمرار حربهم في مدينة سرت من أجل السيطرة عليها.
وأوضح في تدوينة، عبر صفحته على “فيس بوك”، أن السراج طالب غرفة عمليات تحرير سرت والجفرة بالاستمرار في حربهم، وأنه قد وعدهم بتقديم كل الإمكانيات والدفاعات الجوية وأن مسألة تقدم القوات ترجع للغرفة وللقادة الميدانيين فقط ولا أحد له دخل بذلك.
وسيطرت المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية بدعم من المرتزقة السوريين والإمدادات التركية، على منطقة وبوابة فم ملغة، كما تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة ترهونة بعد انسحاب جميع القوات منها، وكذلك بلدة العربان جنوب غرب طرابلس.
كما أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، بسط مليشيات الوفاق سيطرتها على مدينة بني وليد بعد ساعات من دخول ترهونة.
وشنت أيضا مليشيات الوفاق، هجومًا على محاور غرب سرت، حيث تم صده من قبل القوات المرابطة بسرت والغارات الجوية، ما نتج عنه مقتل 41 عنصرًا من مليشيات مصراتة، وأكثر من 100 جريح، حسب المعلن عنه حتى الآن.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.