المعايير المزدوجة!! … بقلم .. إشتيوي الجدي #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
قال الرئيس الأمريكي ترامب ” سأحشد كل الموارد العسكرية لحماية الأمريكيين “.
معلوم أن أمريكا لا تتعرض اليوم لهجوم خارجي يستهدف أمن امريكا وحياة الشعب الأمريكي، والأمر لا يعدو كونه مظاهرات شعبية غاضبة ضد عنصرية مقيتة تنتهجها الشرطة تجاه السود والملونين من الأمريكيين.
وبالتالي ما يرمي إليه الرئيس الأمريكي ترامب إنما هو تهديد ووعيد بإستخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين الأميركيين!.
هذه هي أمريكا ذاتها التي تأمرت على ليبيا سنة2011 تحت دريعة حماية المدنيين المزعومين وشنت مع حلفها الصهيوصليبي وذيولها حربا وحشية على الجيش الليبي استمرت ثمان أشهر لا لشيء إلا لأنه حاول وقف عبث مخربين وإرهابيين مسلحين هاجموا مقرات النيابات والمحاكم والشرطة والأمن والجيش واحرقوها وسرقوا مخازن الأسلحة وقتلوا الأبرياء وسحلوهم وعلقوا اجسادهم على الجسور والمباني، وفتحوا أبواب ونوافذ البلاد أمام التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، واقتحموا المدن وعبثوا بأمنها واهلكوا الحرث والنسل.
اليوم مع أن ما يجري في أمريكا ليس أكثر من مظاهرات عفوية صاحبتها أحداث شغب معتادة ولا يمكن مقارنة خطورتها على أمن واستقرار البلاد بما جرى في ليبيا سنة2011 ، لم يتردد الرئيس الأمريكي ترامب في القول على الملأ ” سأحشد كل الموارد العسكرية لحماية الأمريكيين “!.
وهنا أقل ما يمكن أن يقال عن سلوك الإدارة الأمريكية هو أنه تجسيد حي للمبدأ الخسيس ” ازدواجية المعايير ” أي ما معناه بالعامية ” عليهم موش علينا “.
إشتيوي الجدي / دبلوماسي ليبي سابق