ويليامز تدعو أعضاء لجنة المتابعة الدولية حول ليبيا للتمسك بالتزامات مؤتمر برلين #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – تونس
دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني ويليامز، أعضاء لجنة المتابعة الدولية حول ليبيا، إلى التمسك بالتزامات مؤتمر برلين لضمان وقف الأعمال العدائية، واستئناف المسار السياسي والتخفيف من معاناة المدنيين.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان مقتضب لها، طالعته “أوج”، أن ستيفاني ويليامز ونائبها يعقوب الحلو، قدّما إحاطة إلى اجتماع لجنة المتابعة الدولية حول ليبيا، والذي شاركت إيطاليا في رئاسته.
وحسب البيان، دعت ويليامز أعضاء اللجنة إلى التمسك بالتزامات مؤتمر برلين لضمان وقف فوري للأعمال العدائية، واستئناف المسار السياسي والتخفيف من معاناة المدنيين.
وعُقد الاجتماع الثالث للجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا المنبثقة عن مؤتمر برلين الدولي، عبر الفيديو كونفرانس، برئاسة المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الخارجية الإيطالية، السفير سيباستيانو كاردي، وبمشاركة 18 وفدًا من الدول والمنظمات الدولية الأكثر انخراطًا في الملف الليبي.
وجرى خلال الاجتماع الافتراضي الذي شارك فيه كبار المسؤولين، ونظمته إيطاليا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تبادل التقييمات حول آخر المستجدات السياسية والعسكرية في ليبيا، إضافة إلى خطوط العمل الممكنة للمجتمع الدولي لدعم الحوار الليبي – الليبي وبعثة الأمم المتحدة.
وتضم لجنة المتابعة الدولية جميع الدول والمنظمات الدولية التي شاركت في مؤتمر برلين الدولي الذي عقد في 19 أي النار/يناير الماضي، وهي الجزائر والصين ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وتركيا والكونغو والإمارات وبريطانيا وأميركا والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 آي النار/يناير 2020م الماضي، مؤتمراً حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية – الليبية، التي جرت مؤخرًا، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.
وأصدر المشاركون في مؤتمر برلين، بيانًا ختاميًا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، والعمل بشكل بناء في إطار اللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5″، لتحقيق وقف لإطلاق النار في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وتشكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجنة تضم 13 نائبا عن البرلمان ومثلهم من المجلس الأعلى للإخوان المسلمين، إضافة إلى شخصيات مستقلة تمثل كافة المدن الليبية تختارهم البعثة الأممية لخلق نوع من التوازن والشروع في حوار سياسي فاعل بين الأطراف الليبية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.