محلي
أبو سبيحة يطالب حفتر بفتح صمامات المياه بالشويرف والغاز بالسايح لأنهما تحت سيطرته #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – سبها
وجه رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية بالمنطقة الجنوبية، علي مصباح أبوسبيحة، برقية عاجلة إلى خليفة حفتر، يطالبه فيها بإصدار أوامره لفتح صمامات المياه بالشويرف وصمامات الغاز بالسايح، على اعتبار أنها تحت حمايته ويعتبر المسؤول عنها.
وقال أبو سبيحة، في برقيته، التي طالعته “أوج”: “لا تعذر بقفلها من أية جهة، فالأمر بيدك”، مضيفا: “فزان تضررت كثيرا بقفلها، فلا يعقل أن يموت أبنائها معك فى الجبهات، وتقطع عن أهلهم الكهرباء، ويموتوا عطشا وجوعا لموت حيواناتهم ومزارعهم التي لا دخل لهم سواها بعد تطور الحرب اللعينة، ومحاصرتها من خصومك بوقف حركة السيارات الكبيرة الناقلة للبضائع”.
وكانت جهاز النهر الصناعي العظيم أفادت قبل أيام، باستمرار انقطاع المياه بسبب تعنت المجموعة التي أقفلتها من غرفة التحكم بالشويرف، وأدان بأشد العبارات هذا التهديد والسلوك غير المسؤول من هذه المجموعة، “الذي هو محرم شرعا ومجرم قانونا ومرفوض عرفا مهما كانت الأسباب”.
وأوضح أن تلك المجموعة امتنعت عن إعادة التشغيل وضخ المياه إلى المدن ومناطق الاستهلاك إلى حين تحقق مطالبهم الشخصية والفئوية، لافتا إلى استمرار التهديد من طرف المقتحمين لغرفة الشويرف بقوة السلاح للعاملين بموقع محطة التحكم بالتدفق.
وذكرت منظومة النهر أنه حتى الآن لا جدوى من مساعيها مع المقتحمين رغم كافة الجهود التي بذلت من إدارة الجهاز وبعض الجهات الأخرى للوصول إلى تسوية تسمح بعودة المياه لاسيما في ظل الحجر الصحي جراء كورونا.
كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، تعرض أنبوب الغاز عند الصمام “LVS-5″، بمنطقة سيدي السائح للإغلاق بشكل غير قانوني، يوم الخميس الماضي، موضحة في بيان لها، طالعته “أوج”، أن هذا الأنبوب يغذي مصانع الأسمنت بالمنطقة، ومحطتي الخمس ومصراتة لتوليد الطاقة، بما يقرب من 200 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، وأن هذا الإغلاق تسبب في انقطاع الكهرباء عن المنطقة الغربية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.