متحدث الاتحاد الأوروبي: نعي خطورة الوضع في ليبيا وإطلاق “إيريني” تعبير عن تحركنا #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – بروكسيل
قال الناطق باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، إن مؤسسات التكتل الموحد تعي جيدًا خطورة الوضع في ليبيا، خاصة في ظل الأزمة الصحية العالمية الحالية.
وتابع في تصريحات له، نشرتها وكالة “نوفا” الإيطالية، طالعتها “أوج”، أنه استلم بالفعل رسالة من وزير خارجية مالطا والتي يطالب فيها بروكسل بالتحرك بشكل عاجل في ليبيا.
وواصل “ستانو”، أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على التعامل مع الطلب المالطي والرد عليه كما يحدث في كل مرة يتسلم فيها رسالة من رئيس دبلوماسية دولة عضو في التكتل الموحد، مُستدركًا: “ندرك في أوروبا خطورة الوضع الليبي، وإطلاقنا لعملية ايريني البحرية تعبير عن اهتمامنا وتحركنا”.
ودعا وزير الشئون الخارجية والأوربية المالطي، إيفاريست بارتولو، الاتحاد الأوروبي، إلى حزمة مساعدات بقيمة 100 مليون يورو، لتجنب كارثة إنسانية بين الأشخاص الفارين من ليبيا، موضحًا أن تصاعد العنف يؤدي إلى تفاقم تأثير أزمة فيروس كورونا.
وحذر “بارتولو”، ممثل العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من أن الوضع أصبح غير مستدام بعد أيام من إغلاق جزيرة البحر الأبيض المتوسط موانئها أمام قوارب المهاجرين، وفقًا لما ذكرته “نيويورك تايمز”.
وقال في خطاب متلفز، اليوم الثلاثاء: “معسكرات احتجاز المهاجرين مكتظة، ووفقًا لعدد من التقارير الموثوقة، فإن آلاف المهاجرين إما يفرون من هذه المخيمات أو يسمح لهم بمغادرتها، وفي هذا السياق المروع، هناك مكونات كارثة إنسانية كبرى تنتظر حدوثها، حيث ينظر اليائسون إلى البحر الأبيض المتوسط كمهرب لهم الوحيد”.
وتابع وزير الخارجية المالطي: “نطالب بمساعدات من الاتحاد الأوروبي لا تقل عن 100 مليون يورو من المواد الغذائية والمساعدات والإمدادات الطبية والمعدات”.
وكانت الدول المعنية بالملف الليبي أطلقت رسمياً في اجتماع لها منتصف النوار/فبراير الماضي وبمشاركة الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، لجنة متابعة دولية بشأن ليبيا، وذلك خلال لقاء ضم مسؤولين من 12 دولة، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا.
وأطلق الاتحاد الأوروبي عملية “إيريني” التي ستحل محل عملية صوفيا، والتي انتهت أعمالها في 31 الربيع/مارس الماضي، لتكون مهمتها الرئيسية تنفيذ حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا من خلال استخدام الأقمار الصناعية الجوية والبحرية.
واتخذ الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة لدعم مؤتمر برلين والحل السياسي للنزاع الليبي، حيث سيكون مقر العمليات في العاصمة الإيطالية روما وقائد العمليات هو أميرال فرقة البحرية الإيطالية فابيو أجوستيني.
وقبل أسابيع، اختتمت 10 دول بقيادة ألمانيا أعمال مؤتمر برلين للسلام، بالتوافق على احترام قرار حظر تصدير السلاح لليبيا، وتثبيت وقف إطلاق النار ونزع سلاح المليشيات المسلحة.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.