أوغلو يطالب المجتمع الدولي بإيجاد حل للاشتباكات الليبية والضغط على حفتر لـ”وقف هجماته #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – أنقرة
طالب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، المجتمع الدولي، بضرورة إيجاد حل للاشتباكات الدائرة في سوريا وليبيا ومناطق أخرى بالعالم، مؤكدا أنها بات أكثر ضرورة وإلحاحا بعد ظهور فيروس كورونا.
وقال أوغلو، خلال مشاركته عبر “الفيديو كونفرانس”، في ندوة بالعاصمة الأمريكية واشنطن بعنوان “ماذا يجب فعله اليوم من أجل المستقبل”، نظمها “المجلس الأطلسي”، وتابعتها “أوج”، إنه من غير الممكن لأحد أن يكون رابحا في حال استمرت الصراعات في الشرق الأوسط، لكن الجميع سيخسرون بالتأكيد.
وأضاف أن تفشي كورونا، يعدّ بمثابة اختبار عالمي، وأن هذه الجائحة أظهرت جوانب الضعف والقوة لدى العالم بأسره، مطالبا المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على خليفة حفتر، لما أسماه “وقف هجماته ضد الحكومة الشرعية في ليبيا”، وفقا لزعمه.
وتلعب تركيا دورا مشبوها في ليبيا، منذ تسع سنوات، حيث اتخذت خطا واضحا بمساندة حلف الناتو في ضرب ليبيا، ما أسفر عن هدم البنية التحتية، وموت الآلاف المدنيين.
وترصد مواقع الملاحة الجوية والبحرية، دخول شحنات الأسلحة والذخائر لمليشيات طرابلس عبر مطاري مصراتة ومعيتيقة، فضلا عن شحنات المدرعات التي تصل عبر مينائي الخمس ومصراتة.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، الاثنين الماضي، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.