الأعلى للقبائل والمدن الليبية بالمنطقة الغربية يرحب بميثاق المصالحة ويؤكد أنه حجر لبناء مستقبل يليق بتاريخ الوطن

رحب المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية بالمنطقة الغربية بميثاق المصالحة والسلم الاجتماعي الذي تم توقيعه يوم 14 فبراير.
وقال المجلس، في بيان، إنه ” في خضم الأزمات التي تعصف بوطننا، نجد أنفسنا أمام مفترق طرق يتطلب منا أن نكون أكثر حكمةً وإتقانًا في خياراتنا إن التوافق والمصالحة يمثلان المفتاح الذي يمكن أن يفتح أبواب الأمل والاستقرار، وهما ضرورة ملحة لا غنى عنها في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا”.
وأضاف البيان: ” أن الجهود المتواصلة للجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية ليست مجرد خطوات عابرة، بل هي حجر الزاوية لبناء مستقبل يليق بتاريخ هذا الوطن العريق”.
وتابع البيان: “فنحن بحاجة إلى مصالحة وطنية ترتقي إلى مستوى التحديات التي نواجهها، حيث أن استعادة النسيج الاجتماعي هي السبيل الوحيد لنجاة ليبيا من براثن الفوضى والشتات”.
وطالب البيان، أن يعي الجميع أن خلافاتنا لا تفيد إلا أعداء الوطن، وأنه يتوجب علينا جميعًا أن نضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار، مؤكدا أن الخلاف لن يولد إلا المزيد من الألم، بينما الوحدة تصنع المعجزات.
وأشار البيان، إلى أن المصالحة ليست شعارات تُرفع، بل هي خطوات حقيقية تتطلب إرادة صادقة وتنازلات نبيلة من جميع الفرقاء.
ودعا البيان الجميع إلى استذكار القيم الإنسانية التي تجمع الليبيين، للتأكيد على أهمية ميثاق اديس ابابا كمدخل أساسي لتحقيق الاستقرار.
وأردف: “إذ إنه لا بد لنا من المبادرة القانونية والأخلاقية بإعادة الحقوق إلى أصحابها، وتسليم الجثامين، والإفراج عن المعتقلين، كما يتوجب علينا العمل على جبر الضرر لكل من عانى”.
وأكما البيان: “أملنا في أن تُسقَط العقبات أمام المستقبل، وأن تُبذل الجهود بلا كلل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية. فليبيا تستيقظ اليوم، ولابد لنا أن نكون صوتًا واحدًا، نعمل معًا نحو تحقيق السلام والتنمية، لنترك للأجيال القادمة وطنًا يمكنهم الفخر به”.
واختتم البيان، ” أن انتصار الوطن الحقيقي لن يتحقق إلا بتعاوننا وتآزرنا، ولنُحيي في قلوبنا جذوة الأمل، فغدًا أفضل ينتظرنا”.