محلي

موقع للطاقة: صراع السيطرة بمنطقة حمادة يكشف تعقيدات المشهد بقطاع الطاقة

أكد موقع مجلة (MEES) المتخصصة بالشؤون الاقتصادية وقضايا الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن صراع السيطرة بمنطقة حمادة الاستراتيجية تكشف تعقيدات المشهد السياسي والعسكري بقطاع الطاقة الليبي

وبين الموقع، في تقرير، أن التوترات تدور حول صفقة تطوير حقل الغاز “NC-7″، التي أبرمتها المؤسسة الوطنية للنفط مع شركات دولية، ما أثار جدلًا واسعًا ومخاوف من تفاقم الانقسامات الداخلية.

وبين التقرير، أن صفقة “NC-7” تُعد واحدة من أكثر الصفقات إثارة للجدل في البلاد، والتي تم إبرامها في ديسمبر 2023 مع شركات كبرى مثل “إيني” و”أدنوك”، بهدف زيادة الحصة الإجمالية للشركاء الأجانب في الحقل إلى نسبة غير مسبوقة بلغت 40%.

وأشار الموقع، إلى أن هذه الخطوة قوبلت بمعارضة شديدة من قبل أطراف ليبية، ووصفتها بعض الجهات بـ”السياسية والدوافع المشبوهة”.

وذكر التقرير، باندلاع اشتباكات بين قوات “444” التابعة لحكومة التطبيع وقوات حماية المنشآت النفطية بالقرب من مشروع حمادة النفطي، بعد محاولات للاستيلاء على منشآت حيوية بالمنطقة.

وأضاف: ” الاشتباكات تأتي في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية، حيث تشير مصادر إلى أن منطقة حمادة تمثل نقطة ربط حيوية بين مناطق طرابلس وفزان والحدود الجزائرية”، مبينا أن أبرز هذه التوترات تتمثل في محاولات السيطرة على الحقول النفطية والغازية، حيث تدعي فصائل مختلفة أحقيتها في إدارة الموارد.

ولفت التقرير، إلى أن المنطقة تحظى باهتمام دولي بسبب إمكانياتها الهيدروكربونية الهائلة، مما يجعلها محورًا لصراعات داخلية وخارجية على حد سواء.

ويعاني قطاع النفط الليبي من عدم استقرار مزمن يُعرقل خطط رفع الإنتاج إلى مليوني برميل يوميًا بحلول عام 2025، وهو هدف تسعى الحكومة لتحقيقه لتحفيز الاقتصاد الوطني.

في هذا السياق، تعد منطقة حمادة جزءًا حيويًا من هذه الخطة، لكن التوترات المسلحة تهدد بتعطيل الجهود التنموية وتفاقم الأزمة السياسية في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى