“لا شىء سوى الفشل في ليبيا”.. مقال يرصد انزلاق البلاد منذ 2011 في دوامة لا متناهية من الانحدار
“لا شيء سوى الفشل في ليبيا”، هكذا جاء عنوان المقال الذي كتبه الباحث طارق المجريسي عن الأوضاع في ليبيا.
ولفت المجريسي، إلى انزلاق ليبيا منذ 2011 في دوامة لامتناهية من الانحدار، كما أن سياساتها الداخلية ووضعها الأمني وعلاقاتها الدولية عالقة في دورات مدمرة أفضت إلى تآكل اقتصادها ونسيجها الاجتماعي وآفاقها العالمية مع كل تكرار لدورة العنف هذه.
وأوضح المقال الذي نشره موقع “المجلة”، وطالعته “الجماهيرية”، إنه وبعد مرور 13 عاما، لا تزال البلاد منقسمة بشدة، وليس فقط في خط الجبهة العسكرية الذي يفصل بين الشرق والغرب، بل إن هناك إدارات موازية وتدخلات دولية متنافسة وانقسامات داخل المدن والقبائل والمناطق وفيما بينها. وكل المحاولات التي بذلتها مجموعات ليبية مختلفة وجهات دولية فاعلة لانتشال ليبيا باءت جميعها بالفشل في أحسن الأحوال.
وبخصوص الدبيبة، فقد وصل إلى منصبه محمولا على موجة من التفاؤل الزائف والوعود الكاذبة، مثل كل السابقين عليه، وآمل الكثيرون في أن يتمكن الدبيبة من إعادة الحياة إلى قطاع الأعمال مجددا على الأقل، لأنه ممثل عائلة ليبية تقدم نفسها على أنها من أباطرة البناء ولكنهم متهمون بالفساد، واعتقد الكثيرون أن البلاد ستستعيد وحدتها لكن تلاشت الآمال.
وحذر المجريسي، من تعفن قلب الاقتصاد الليبي. وتجلى ذلك بظهور سماسرة مشبوهين لمبيعات النفط الخام مع ظهور تطورات مشبوهة، وإعادة بيع التراخيص القائمة، وإنشاء مشاريع جديدة للطاقة، والأكثر شهرة على الإطلاق نظام مقايضة الوقود مقابل النفط الخام، والذي يحجب أهم المؤسسات الليبية وأكثرها ربحا في صفقات مبهمة.