محلي

من الدوحة.. المشري: الدول الخليجية التي تفرض الحصار على قطر هي نفسها الداعمة للمجرم حفتر


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏نظارة‏، و‏لحية‏‏ و‏نص‏‏‏‏

أوج – الدوحة
قال رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، إن دور مجلس التعاون الخليجي، لم يحقق المرجو منه، منذ إنشائه قبل 35 عاما، لافتا إلى أن الأزمة الخليجية، و”حصار قطر”، أبرزا محاولة بعض دول الخليج ابتلاع غيرها من الدول التي لا تتوافق مع سياستها.
وأشار المشري، خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى الجزيرة الثالث عشر، بالعاصمة القطرية الدوحة، اليوم السبت، تابعتها “أوج”، إلى تغير مفهوم التكامل بين الدول إلى مفهوم الاحتواء، مؤكدا أن الانشطار الحاصل في العلاقات الخليجية، أدى إلى زعزعة مجلس التعاون الخليجي، وإلى تداعيات إقليمية ودولية، معتبراً أن هذه الأزمة هي الأخطر والأهم في تاريخ العلاقات الخليجية.
وأضاف المشري، أن التصدع في العلاقات الخليجية، أدى إلى أن كل دولة تحاول الحفاظ على استقرارها بالدفاع عن نفسها بالتعاون مع أي دولة غير خليجية، وهو ما ينفي الحديث حول أهمية الدفاع المشترك الذي كانت ترتكز عليه استراتيجية، مجلس التعاون الخليجي.
وبين أن أزمة الخليج، عكست انقسامات خطيرة تسببت في حدوث كارثة، فلم يعد للمجلس القدرة على مواجهة التحديات الخارجية، خاصة مايتعلق بالتهديد الدائم للأمن القومي العربي، لدولة الاحتلال الإسرائيل، أو التهديد الآخر إيران.
واتهم “الدول” التي تحاول احتواء الدول الأشقاء ممن لم يتوافقوا معها في سياستها، بمحاولة احتواء ثورات الربيع العربي، بدعم “ثورات مضادة”.
وأشار إلى موقف دول مجلس التعاون، الداعم “للثورة الليبية”، من خلال تصويته في جلسة للجامعة العربية، إبان أحداث عام 2011م، مشيرا إلى اختلاف الموقف جذريا بعد الأزمة الأخيرة، وهو ما دفع قطر للدفاع عن موقفها الداعم لثورات الربيع العربي، وعلى رأسها “ليبيا”.
وشدد على أن الدعم المالي والسياسي والإعلامي، لبعض الدول، ساهم في الإبقاء على الأزمة في ليبيا، لافتا إلى أن هجمات “حفتر”، على العاصمة طرابلس، لم تكن لتحدث لولا المساعدات التي حصل عليها “المجرم”، من بعض الدول الخليجية.
ورأى المشري، أن حفتر، حصل على ضوء أخضر من السعودية قبل البدء في عملياته العسكرية، على طرابلس، لافتا إلى زيارة حفتر، إلى الرياض، قبيل الهجمات بنحو ثلاثة أيام.
واتهم الإمارات باختراق قرار مجلس الأمن بحظر السلاح على البلاد، مؤكدا أن أبو ظبي، دعمت “حفتر”، بالمدرعات، العتاد، والسيارات المصفحة، الطائرات، وإنشاء المرافق العسكرية.
وأضاف الإمارات استطاعت بالتعاون مع السعودية، نقل 195 آلية “بيك آب”، قتالية إلى طبرق لصالح “حفتر”، وأن أبو ظبي دعمت الكرامة، بطائرات عمودية هجومية، من طراز “إم أيه 24 بي”، بيلاورسية الصنع.
وتابع: “هناك قوات إماراتية، على الأراضي الليبية وتحديدا في قاعدة الخروبة، مضيفا أن كل من الإمارات ومصر قامتا في عام 2014م، بشن هجمات ضربات جوية استهدفت “مقاتلي الثوار” في ليبيا.
وذكر المشري، أن هناك 272 قتيل، و1282 جريح إثر الاشتباكات الدائرة في طرابلس، حتى أول أمس الخميس، وأن 34 شخصا نزحوا من أماكن الاشتباك، وأن مايقرب من 60 ألف طالب لن يتمكنوا من متابعة الدراسة بسبب الاشتباكات.
وأكد على أن دعم الدول الخليجية، التي تمارس “الحصار”، على قطر، لحفتر، ساهم في قصفه لمطار مدني وقت نقل أفراد من البعثة الأممية، ووجود موظفين مدنيين، واستهداف المدارس والمساجد.
وأكد أن حفتر، لم يكن يجرؤ على استهداف المدنيين بصواريخ الجراد، وقطع التيار الكهربي عن المواطنين، والاعتداء على أحد مراكز الإيواء بقصر غشير، لولا دعم الدول التي تفرض “الحصار”، على قطر.
وتابع المشري، إن هناك تداعيات كثيرة للأزمة الخليجية، منها موقف مجلس التعاون غير الموحد حول الأوضاع في اليمن وسوريا والسودان.
وأشاد رئيس مجلس الدولة الاستشاري، بنجاح قطر في “كسر الحصار”، بتوفير وارداتها، وتسيير حركة الموانئ. مؤكدا أنه في حال عاد مجلس التعاون إلى سابق عهده ستكون هناك فرصا كبيرة للاستثمار في ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى