أكد المترشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي، ضرورة السماح للجميع بالترشح للانتخابات الرئاسية التي تُجرى في مرحلة مفصلية وفي ظروف استثنائية تتطلب مشاركة جميع المترشحين.
وأشار الدكتور سيف الإسلام القذافي، في بيان له، اليوم الثلاثاء، إلى أن إقصاء أطراف بعينها قد يقود إلى الطعن في نتائج الانتخابات وعدم الاعتراف بها أو مقاطعتها وقد يصل لإجهاضها من الأساس، مؤكدا ضرورة أن يُترك القرار للشعب الليبي وأن تنتهي الوصاية على قراره وإرادته.
وقال الدكتور سيف الإسلام القذافي، إنه مع انطلاق العملية الانتخابية لم تكن ما تُسمى بالقاعدة الدستورية معروضة للنقاش أو محل خلاف، ولم يتم التطرق إليها، الإ بعد أن تم وأد العملية الانتخابية لأسباب سُميت بالقوة القاهرة، مضيفا أنه تم رهن مصير الشعب الليبي ومستقبل الأجيال القادمة بتلك القاعدة الدستورية.
وأضاف أن النقاط الخلافية استعملت في تلك القاعدة الدستورية لمنع العسكريين ومزدوجي الجنسية من الترشح بغرض استبعاد أفراد بعينهم، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق في جنيف بين ممثلي مجلسي النواب والدولة الإخواني، على استبعاد من صدرت بحقهم أحكام قضائية حتى لو كانت غير نهائية.
وأوضح أنه تم منعهم من حقهم في الترشح حتى لو تمت تبرئتهم ورد إليهم اعتبارهم في استهداف واضح ومباشر لشخص بعينه، وأن هذا الأمر سيؤدي إلى إجهاض الانتخابات التي يرى الجميع أنها المخرج الوحيد لليبيا من أزمتها المستعصية، مضيفا أن الذين اتفقوا بالأمس على استبعاد شخص بعينه اختلفوا اليوم على أشخاص آخرين من العسكريين وحملة الجنسيات الأخرى.
وتابع : هؤلاء أدخلوا ليبيا في دوامة لا نهاية لها وتم اختزال مشكلة البلاد بفقرتين بالقاعدة الدستورية في استهتار واضح بمأساة ليبيا ومعاناة شعبها لقرابة 12 سنة، قائلا: إن النقاط الخلافية الخاصة بالقاعدة الدستورية ماهي إلا مبرر لإجهاض العملية الانتخابية من قبل مُتصدري المشهد السياسي.
وقال الدكتور سيف الإسلام، إن مُتصدري المشهد السياسي اختلفوا على كل شيء ولكنهم اتفقوا على إلغاء الانتخابات، كما اتفقوا على مُصادرة إرادة 5 ملايين ليبي واختزالها في إرادة 5 أشخاص يتحكمون في مصير ليبيا، مؤكدا أن مطالب الليبيين واحدة ومآسيهم واحدة وهم كشعب متصالح مع نفسه، يريد الأمن والاستقرار، وأن يحافظ على وحدة أراضيه.
ولفت المترشح الرئاسي، إلى أن الليبيين يريدون الخروج من دوامة الحروب والانفلات الأمني والأزمات المستمرة وأن يضعوا نهاية لمسيرة الدموع والدماء، يجب أن نُصحح المغالطة وسوء الفهم لطبيعة المصالحة التي تحتاجها ليبيا.
ورأى الدكتور سيف الإسلام القذافي، أن الصراع في ليبيا ليس صراع بين قوميات أو أعراق أو ديانات أو طوائف أو مذاهب داخل المجتمع، وأن المشكلة تكمن في المتصارعين على تقاسم السلطة والثروة فهم سبب تأزم الموقف وعليهم أن يتصالحوا فيما بينهم وليس الشعب الليبي.
وذكر أن أن الجميع سيكتشف من خلال هذا المؤتمر وأن الشعب الليبي موحد ومتفق على أهدافه الوطنية، وأنه يريد الانتخابات وينشد الأمن والسلام والخير والإعمار والرخاء والتنمية والتقدم والازدهار، مؤكدا أن موقفه الشعب ومع ما يريده ويراه الليبيون.