لولا دا سيلفا يعود لرئاسة البرازيل رافعًا راية اليسار ومنتصرا على دعاوى التشويه ومزاعم الفساد
لولا دا سيلفا يعود لرئاسة البرازيل رافعًا راية اليسار ومنتصرا على دعاوى التشويه ومزاعم الفساد
لاقى فوز الرئيس البرازيلي اليساري الأسبق، لولا دا سيلفا بالرئاسة البرازيلية مجددا، موجة من الترحيب العالمي على مختلف الأصعدة، بعدما راهن عليه الشعب البرازيلي من جديد لرئاسة البرازيل، وقيادتها للأمام والقضاء على مشاكلها.
وفاز الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا،على منافسه الرئيس اليميني المتطرّف المنتهية ولايته جايير بولسونارو.
وقال لولا دا سيلفا، في خطاب النصر:”هذا اليوم هو الأهم في حياتي، فالبرازيل تحتاج إلى السلام والوحدة، وقد عادت إلى الساحة الدولية ولم تعد تريد أن تكون منبوذة. مواصلا: :”نقول للعالم إنّ البرازيل عادت وإنّها مستعدّة، لاستعادة مكانتها في مكافحة أزمة المناخ”.
ورحب زعماء وسياسيو العالم، بفوز لولا دا سيلفا في الانتخابات.
وهنأه المترشح الرئاسي، الدكتور سيف الإسلام القذافي، قائلا: انتصاركم انتصار للعدالة التي تحققت.
وقال الدكتور سيف الاسلام القذافي، لقد غمرتنا مشاعر الفرح والاعتزاز عند خروجكم من السجن، وتجاوزكم للظروف الصعبة.
وأردف، يسعدنا أن نعبر لسيادتكم عن أصدق التهاني والتبريكات، بفوزكم بالانتخابات الرئاسية للبرازيل، فانتصاركم انتصار للعدالة التي تحققت.
وأكمل الدكتور سيف الاسلام القذافي، عرفناك صديقًا وستظل صداقتنا باقية، إلى ما يشاء الله تعالى، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية وللشعب البرازيلي الصديق كل الخير والتقدم.
وهنأه الرئيس الأمريكي بايدن، على انتخابه رئيسًا للبرازيل بعد انتخابات حرّة ونزيهة وموثوقة. مضيفًا أنّه يتطلّع إلى العمل معه لمواصلة التعاون بين بلدينا. كما هنأه المستشار الألماني، أولاف شولتز،قائلا: إنه يتطلع إلى التعاون الوثيق والثقة، مع دا سيلفا.
وتشكل عودة لولا دا سيلفا، سابقة في تاريخ البرازيل، بعدما انتخب سابقًا لولايتين رئاسيتين بين عامي 2003 و2010، وعاد للسلطة، بعد قضاء عام ونصف في السجن، ضحية مؤامرة سياسية عليه.
واليوم بعد 12 عامًا على مغادرته السلطة، يعود لولا دا سيلفا للسلطة مرة ثانية، بما يبرهن على قربه من الشعب البرازيلي، وفشل كل الحملات والاساءة والتشهير التي لحقت به طوال السنوات الماضية، فدا سيلفا، يتمتع بشعبية طاغية، وخصوصا من الطبقات الفقيرة في البرازيل.
وهناك إنجازات هائلة للرئيس البرازيلي الجديد لولا دا سيلفا، فقد كانت البرازيل تعاني الكثير من المشكلات الاقتصادية، وكات نسبة التضخم والفقر والبطالة عالية جديا قبل مجيئه، في فترة حكمه الاولى، ولكن بعد أن أصبح دا سيلفا رئيسًا حدثت تحولات كبيرة في اقتصاد البرازيل، وذلك بفضل المنهج الذي وضعه لبناء الدولة، ويتمثل في الديمقراطية والسياسة المتوازنة، بين البرامج الاجتماعية للأسر الفقيرة إلى جانب التصنيع والتصدير اعتمادا على العديد من الشركات العملاقة، وبفضل هذا المنهج الذي سار عليه لولا دا سيلفا، أصبحت البرازيل تحتل المرتبة الثامنة كأكبر اقتصاد على مستوى العالم، كما استطاع إخراج أكثر من 20 مليون شخص من تحت خط الفقر وتحسين حالتهم المادية.
عرف عن دا سيلفا، دعمه التام للقضية الفلسطينية، كما احتفظ بصداقة وطيدة مع القائد الشهيد معمر القذافي، وكان القذافي ودا سيلفا والرئيس الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز يشكلون بدولهم ليبيا والبرازيل وفنزويلا جبهة عالمية موحدة لمواجهة الاستعمار والهيمنة.