الولايات المتحدة وجماعة الإخوان عطلا إجراء الانتخابات في ليبيا بعد ظهور سيف الإسلام
أكد رامي إبراهيم، الباحث في العلاقات الدولية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، وجماعة الإخوان الإرهابية في
ليبيا تسببوا في حالة القوة القاهرة وتعطيل الانتخابات بعد ظهور الدكتور سيف الإسلام القذافي، خوفا من
فوزه والعودة إلى عصر والده القائد الشهيد معمر القذافي، الذي لا يتوافق مع مصالحهم وأطماعهم.
وأضاف رامي إبراهيم، عبر برنامج “من القاهرة” الذي تقدمه الإعلامية دينا إبراهيم على قناة النيل للأخبار،
بالتلفزيون المصري، أن إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على تعيين مبعوث أممي يخضع لهيمنتها وتوجهاتها،
خلق حالة من الصراع داخل مجلس الأمن، وتسبب في تعطيل الجهود المبذولة لحلحلة الأزمة.
وشدد الباحث في العلاقات الدولية، على ضرورة سرعة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لاختيار سلطة
منتخبة تحظى بالشرعية حتى تستطيع إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد وتحقيق الاستقرار، مؤكدا أن
المجتمع الدولي يدرك أن استقرار ليبيا أصبح ضرورة ملحة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية وما يشهده العالم من صراعات.
وأوضح رامي إبراهيم، أن هناك حديث يدور في أروقة الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن أنه إذا لم تمهد حكومة الوحدة المؤقتة الأرض لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن، وقبل نهاية شهر
الربيع مارس المقبل، وتوافق مجلسي النواب والدولة الإخواني على القاعدة الدستورية اللازمة لإجراءالانتخابات، فقد يتم حث أو توجيه المجلس الرئاسي الانتقالي بإصدار قوانين الانتخابات وتشكيل حكومة مصغرة تكون مهمتها إجراء الاستحقاقات الانتخابية.
وأكد رامي إبراهيم، عدم شرعية مذكرات التفاهم التي وقعتها تركيا مع حكومة السراج غير الشرعية لأن
ولايتها كانت منتهية بعد مرور عام من منحها الثقة أو بعد عام من توقيع اتفاق الصخيرات نهاية ٢٠١٥، كما أن
مذكرات التفاهم التي ابرمتها أنقرة مع حكومة الوحدة المؤقتة، لأن ولايتها انتهت بتاريخ الرابع والعشرين من شهر الكانون ديسمبر الماضي، وسحب مجلس النواب منها الثقة.
ورأى الباحث في العلاقات الدولية، أن تركيا، تلجأ لفرضية سياسة الأمر الواقع، من خلال مذكرات التفاهم التي
وقعتها مع الحكومات منتهية الولاية، من أجل إيجاد موطئ قدم لها ومن ثم خلق حالة تمكنها من التفاوض
لتحقيق أكبر قدر من المكاسب مستخدمة قانون القوة، كما أن هذه المذكرات ستخلق هالة من التوتر والصراع
داخل حوض شرق المتوسط على الغاز والنفط.
