الإعلام الحربي بالوفاق يعلن استهداف تمركزات الكرامة بمعسكر السلعية والسيطرة على غوط الريح
أوج – طرابلس
قال الناطق الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي التابع لقوات حكومة الوفاق المدعومة دوليا، عبدالمالك المدني، إن الطائرات الحربية استهدفت تمركزات قوات الكرامة بمعسكر السلعة بمنطقة الأصابعة جنوب غريان.
وأضاف المدني، في تصريحات لقناة الحرة الأمريكية، اليوم الأربعاء، طالعتها “أوج”، أن قوات الوفاق بدأت عمليات عسكرية جنوب شرق غريان، حيث تمكنت من السيطرة على منطقة الخشيرة في محيط نقطة غوط الريح الأمنية.
وأوضح أن القوات أمنت المنطقة الواقعة بين بوابة القضامة حتى ما بعد كوبري جندوبة في ضواحي غريان، بعد انسحاب قوات الكرامة من المنطقة، كما واصلت عمليات تمشيط واسعة للمناطق الواقعة في ضواحي غريان الجنوبية، صاحبتها ضربات لسلاح الجو.
وكان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أعلن قيام وحدات عسكرية، وبقيادة ميدانية لغرفة عمليات المنطقة الغربية، بالتقدم وتحرير مدينة غريان، من قبضة الميليشيات التي تحتلها، موضحًا أن ذلك بالتمهيد الناري لسلاح الجو.
وأضاف المركز الإعلامي في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج”، أنه تمت السيطرة على منطقة “غوط الريح”، ثم منطقتي كليبة وبني وزير، المُتاخمتين بمدينة غريان، والقضاء على الميليشيات التي كانت تتحصن في مواقع لمواجهة هذا التقدم.
وتابع أنه تم تدمير بعض الأسلحة، بالإضافة إلى اثنتي عشر عربة مسلحة، مُبينًا خروج أهالي منطقتي كليبة وبني وزير، للالتحام مع قوات الكرامة، وأن القوات تتقدم الآن إلى وسط المدينة، للسيطرة عليها وإعادتها إلى حضن الوطن.
على الجانب الآخر، قال الناطق باسم عملية بركان الغضب، التابع لقوات حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، مصطفى المجعي، إن قوات عملية بركان الغضب، المتواجدة في ضواحي مدينة غريان، تُسطر ملحمة بطولية في التصدي للمُعتدين الذين حاولوا منذ الساعات الأولى التقدم باتجاه مدينة غريان.
وقال في مداخلة هاتفية له، عبر تغطية خاصة، بفضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، أن الاشتباكات على أشدها، بين قوات الكرامة التابعة لخليفة حفتر، وقوات عملية بركان الغضب، لافتًا إلى استطاعة قوات خليفة حفتر تسجيل بعض النقاط عن طريق الطيران، في محاولة منه لتكثيف عملياتها من خلال الطيران المُسير.
وتابع أنه بعد وصول التعزيزات إلى قوات بركان الغضب في غريان، أصبحت الأوضاع ليست كما يتم الترويج لها في وسائل الإعلام، واصفًا الأوضاع بالممتازة، وأنه لا خوف على قوات عملية بركان الغضب، وأن المعركة مفتوحة على أكثر من محور وجبهة، وبالتالي خلال الأشهر الماضية ومنذ بداية الحرب، يتم تجهيز القوات بالذخائر والأسلحة، بالإضافة إلى تطوير المدفعية والطيران، واصفًا ما تُنجزه عمليات بركان الغضب أشبه بالمعجزة.
واختتم بأن كل أهالي مدينة غريان يقفون صفًا واحدًا في اتجاه العدوان، وأن قوات عملية بركان الغضب تعزز من تواجدها بساحات القتال، مؤكدًا تواجد القوات الجوية لعملية بركان الغضب، وأنها في جاهزية تامة، وأن تأخر إشراكهم في المعركة خلال الفترة الماضية، بمثابة ترتيبات لوجستية.
فيما أكد عميد بلدية غريان التابع لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، يوسف البديري، قال إن قوات حكومة الوفاق، استطاعت صد هجوم كبير شنته القوات التي وصفها بـ”المعتدية” على مدينة غريان بغطاء من طيران مسير، واصفًا الوضع في المدينة بـ”العادي”، مؤكدًا أن قوات الشرطة موجودة في شوارع المدينة.
وأضاف البديري، في مداخلة هاتفية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أول أمس الاثنين، تابعتها “أوج”، أن من وصفهم بـ”فلول المليشيات” يتم ملاحقتهم على حدود مدينة غريان، مؤكدًا وفاة 8 أشخاص وإصابة 13 آخرين، وأنه يتم علاجهم في المستشفيات، لافتًا إلى عودة الروح المعنوية لأهالي المدينة مرة أخرى بعد الشائعات التي بثتها بعض وسائل الإعلام عن اجتياح المدينة.
وفيما يخص الضحايا، أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أمس الثلاثاء، أن الطيران التركي المسيّر، التابع لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، يقصف الأصابعة بمحيط مدينة غريان، ما أسفر عن مقتل أربعة موظفين مدنيين كانوا يتواجدون بمقر أعمالهم بمخازن السلع التموينية، متهما الأتراك بقيادة الطائرات “كالعادة” من غرف العمليات بطرابلس، دون اكتراث بدماء الليبيين الأبرياء.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق .