محلي

تتضمن حوارًا شاملًا وحكومة وطنية.. المسماري يكشف عن ملامح خارجة الطريق بعد “تحرير” طرابلس


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – أبوظبي
كشف الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، عن ملامح خارطة الطريق بعد ما أسماه “تحرير طرابلس”، موضحا أنها ستتضمن حوارا وطنيا شاملا، للخروج بإعلان دستوري وحكومة وطنية تسير أوضاع البلاد.
وأضاف المسماري، في مؤتنره الصحفي الذي عقده بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، أمس السبت، وتابعته “أوج”، أن خارطة الطريق ستشمل أيضا، إضافة إلى ميثاق شرف وطني، ليعبر الليبيون إلى مرحلة الاستقرار الدائم عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة وشفافة.
وكان المسماري، أكد أن حسم معركة “طوفان الكرامة” سيكون قريبا جدا، مستبعدا الدخول في أي حوار مع حكومة الوفاق المدعومة دوليا، خصوصا أن العودة إلى طاولة المباحثات أمر غير مجدٍ لليبيين ولا للمجتمع الدولي، بحسب تعبيره.
وقال خلال ندوة نظمتها صحيفة “الاتحاد” الإماراتية بمقرها الرئيسي في أبوظبي، الجمعة، تابعتها “أوج”: “عندما تتحدث المدافع تصمت الدبلوماسية”، معتبرا أن الحل العسكري، الحل الأمثل لاستتباب الأمن وفرض القانون.
وأكد نجاح ما أسماه “الجيش الوطني” في إفشال مشروع إجرامي كان هدفه تقسيم ليبيا، وتحويل البلاد إلى قاعدة لمنظمات إرهابية تشن عملياتها على نطاق واسع في العالم، بدءا باستهداف مصر، وشروع تشكيل “جيش مصر الحر” لضرب مصر.
وأضاف: “بعدما تمكننا من إفشال هذا المشروع، لدينا الآن مواجهة ما مع تبقى من تحالفات إرهابية في طرابلس وأخرى إجرامية متورطة في سفك الدماء والجرائم”، متابعا: “بالذهاب إلى أبوظبي والقاهرة وباليرمو، نكون قد قمنا بكل المساعي الحميدة والسبل للحل السياسي، ووصلنا إلى المرحلة الأخيرة، أو الفرصة الوحيدة لحل المشكلة، وهي الحرب”.
وأوضح أنه إذا أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، فائز السراج، التبرؤ من المليشيات الإرهابية، فسيكون مواطناً ليبيا، لكنه سيصبح مسؤولاً عن دفع 2.4 مليار دينار ليبي نقدا وفي ساعة واحدة للمليشيات، في حين يهلك المواطن الليبي أمام البنوك كي يحصل على 300 أو 400 دينار نقدا في شهر أو شهرين، مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين، يعطِّشون الشارع من الأموال، كي يتم تجنيد الناس في صفوف الإرهابيين مقابل المال.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى