محلي
برعاية الصليب الأحمر.. اتفاق إنساني بين قوات الوفاق والكرامة في تونس
أوج – طرابلس
أعلنت رئاسة الأركان العامة لقوات حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، اليوم الخميس، نتائج الاجتماع الثلاثي الذي عقد في تونس في 26 و27 هانيبال/أغسطس 2019م، بين اللجنة الدائمة للشؤون الإنسانية التابعة لقوات الوفاق، ولجنة القانون الدولي الإنساني التابعة لقوات الكرامة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر كوسيط محايد في ليبيا.
ونشرت رئاسة أركان الوفاق، في بيانٍ لمكتبها الإعلامي، طالعته “أوج”، صورًا للاتفاق الذي جرى بين الطرفين برعاية ووساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتضمن الاتفاق الثلاثي، الإشارة إلى دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر كوسيط محايد في ليبيا، من خلال وصول المساعدات الإنسانية، وتسهيل العمل الإنساني، وتقديم المساعدات وإخلاء الأشخاص المتأثرين بالنزاع المسلح، مؤكدة على احترام المستفيدين من العمل الإنساني وحمايتهم، والسماح لموظفي اللجنة الدولية من الدخول إلى مناطق المستفيدين.
كما أشار الاتفاق، إلى دور اللجنة في الطب الشرعي وإدارة الجثث، وإخلاء الجرحى، وتعيين جهات تنسيق اتصال صحي ودعم طبي، ومعاملة الأسرى والمحرومين من حريتهم معاملة إنسانية، بالإضافة لإصلاح البنية التحتية الإنسانية، وحماية المهمات الطبية.
ووقع الاتفاق الثلاثي، عقيد حاتم حسين الكاديكي، رئيس اللجنة الدائمة للشؤون الإنسانية التابعة لقوات الوفاق، واللواء أحمد بوشنيف اللواطي، نائب رئيس لجنة القانون الدولي الإنساني التابعة لقوات الكرامة، وبرعاية ماريان جاسر، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.