محلي
مؤكدًا عدم الحاجة له.. السعيدي: لم نتلق دعوة من ألمانيا لعقد مؤتمر دولي
أوج – القاهرة
أكد عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، علي السعيدي القايدي، اليوم الخميس، أن ليبيا لم تتلق أية دعوة لعقد مؤتمر دولي في ألمانيا، مشيرًا إلى أن الوضع في ليبيا ذاهب إلى الاستقرار بعد إنهاء العمليات العسكرية في غربي البلاد، لافتًا إلى أن ألمانيا والعالم يدركون أن ليبيا يوجد بها إرهاب دولي منظم.
وأوضح القايدي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، أن قوات الكرامة تحارب الآن الجماعات الإرهابية المطلوبة دوليًا ومحليًا نيابة عن العالم رغم حظر التسليح المفروض عليها على الجيش الوطني الليبي.
وأضاف القايدي: “لن تشهد ليبيا ما تشهده سوريا، والمطلوب من ألمانيا هو دعم الجيش الوطني الليبي لإنهاء محاربة الإرهاب في ليبيا، فلسنا بحاجة لعقد أي مؤتمر خارج البلاد، فكم من مؤتمرات عقدت خارج البلاد وما هي النتيجة؟ لا نتيجة إيجابية إطلاقًا، ولم نتلق أي دعوة من ألمانيا بشأن المؤتمر الدولي حول ليبيا في ألمانيا وليس هناك أي تواصل”.
وبيّن عو مجلس النواب، أنه بعد تحرير العاصمة الليبية طرابلس من الإرهاب سوف يشكل مجلس النواب الليبي وهو السلطة التشريعية والمنتخبة من الشعب الليبي حكومة وحدة وطنية تشمل كل الشرفاء.
وتابع: “لن يكون هنالك مكان لمن حرض على محاربة الجيش الوطني الليبي وأيضاً من دعم الجماعات الإرهابية، فمجلس النواب سوف يقرر بعد تحرير العاصمة الليبية وغرب البلاد بالكامل إعادة دراسة مشروع الدستور ليعرض على الاستفتاء من قبل الشعب وبعدها الذهاب إلى إصدار قانون انتخابات رئاسية وبرلمانية لتنعم البلاد بمرحلة استقرار دائمة”.
وكان السفير الألماني في ليبيا، أوليفر أوكزا، أعلن في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر، طالعتها “أوج”، أن برلين تبذل جهدًا لتنظيم لقاء دولي حول ليبيا قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف السفير الألماني: “ألمانيا تشعر بالقلق حيال الوضع في ليبيا، وتشارك الكثيرين في ضرورة بذل جهود جديدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.