محلي
مطالبة بالعودة للمفاوضات فورًا.. الخارجية الروسية تحذر من خطورة توسيع الاشتباكات في ليبيا
أوج – موسكو
استعرضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأوضاع في ليبيا، التي وصفتها بالسيئة، محذرة من توسيع دائرة الاشتباكات التي انطلقت في شهر الطير/ أبريل الماضي بين قوات الكرامة بقيادة خليفة حفتر وحكومة الوفاق المدعومة دوليا.
وأوضحت زاخاروفا، في استعراضها للأوضاع الليبية، على الموقع الرسمي للخارجية الروسية، والذي طالعته وترجمته “أوج”، أن عدم قدرة أحد الطرفين، رغم الاستخدام المكثف للأسلحة الثقيلة والطائرات، على كسب المعركة على الأرض لصالحه، يشير بوضوح إلى عدم جدوى محاولات حل النزاع بالقوة.
وتطرقت إلى الآثار الإنسانية السلبية للوضع الراهن، فوفقًا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فإن عدد الضحايا المدنيين في العاصمة طرابلس والمناطق المحيطة بها منذ بدء القتال في 4 الطير/ أبريل، أكثر من 100 قتيل و300 جريح على الأقل، فضلا عن إجبار حوالي 120 ألف شخص على مغادرة أماكن إقامتهم الدائمة، كما تجاوز عدد القتلى بين المشاركين في الأعمال القتالية 1000 شخص.
وحذرت من خطورة توسيع جغرافية المواجهة، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات مسلحة في منطقة مرزوق خلال شهر هانيبال/ أغسطس الماضي، بين ممثلي قبيلة أخالي، المؤيدة لحفتر وقبيلة التبو غير العربية، الداعمة لحكومة الوفاق.
وطالبت جميع المشاركين في المواجهة الحالية بالعودة فورا إلى طاولة المفاوضات من أجل إيجاد سبل للخروج من الأزمة وضمان وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية، مؤكدة دعمها للدور التنسيقي للأمم المتحدة في شخص المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة لمواصلة تقديم كل المساعدة الممكنة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.