محلي
الهجرة الدولية تطالب بـ”الإغلاق الفوري” لمراكز الاحتجاز في ليبيا
أوج – روما
طالب الناطق الرسمي باسم المنظمة الدولية للهجرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ڤلافيو دي جاكومو، بالإغلاق الفوري لجميع مراكز الاحتجاز في ليبيا، بعد اعتقال السلطات الإيطالية ثلاثة مهاجرين بتهمة التعذيب والخطف في مركز احتجاز للمهاجرين في منطقة الزاوية بليبيا.
وقال دي جاكومو، في تصريحات لمجموعة “آدنكرونوس” الإعلامية الإيطالية، اليوم الاثنين، طالعتها “أوج”: “نحن ندخل هذه المراكز من حين لآخر وفي ساعات قليلة في اليوم وليس دائما، لأننا بحاجة إلى ترخيص، العناية الطبية ليست دائماً في نطاق تدخلاتنا”.
وأضاف: “نحن نقوم بتوفير مستلزمات النظافة، والمراتب، والبطانيات، نفضل أن نجلب هذه الأشياء، لكننا نعرف أن تواجدنا لا يضمن الحقوق للمهاجرين، إنها مراكز تتمتع بظروف غير مقبولة ويجب إغلاقها”.
وتابع: “حقيقة وجود التعذيب ليست بالأمر الجديد، نحن نفعل كل شيء لتخفيف المعاناة، لكن لا يمكننا تغيير هذا الوضع لأن السلطات الليبية من تسيطر على هذه المراكز، وليس لدينا الحق في تغيير نظام إدارتها”.
وكانت مصادر قضائية إيطالية أكدت أنه للمرة الأولى، سيتم تطبيق جريمة تعذيب المهاجرين في إيطاليا، التهمة التي استند إليها أمر الاعتقال المشترك، الصادر عن مديرية مكافحة المافيا في باليرمو ونيابة أغريجينتو بحق ثلاثة مهاجرين “مصريان وغيني”، من نزلاء النقطة الساخنة في ميسينا.
وقالت المصادر، في تصريحات لوكالة “آكي” الإيطالية، اليوم الاثنين، طالعتها “أوج”، إن أمر الاعتقال صدر لثبوت مسؤولية المتهمين عن جرائم الاختطاف، الاتجار بالبشر والتعذيب”، ونفذ الاعتقال فرقة العمليات المتنقلة في أغريجينتو “صقلية ـ جنوب”، حيث يُتهم الرجال الثلاثة باحتجاز عشرات اللاجئين الذين كانوا بانتظار المغادرة نحو إيطاليا، في معسكر احتجاز ليبي”.
وأوضحت المصادر، أن الضحايا رووا قصصا فظيعة، حيث أخبروا المحققين بأنهم تعرضوا للعنف والتعذيب بكل أنواعه، بل شاهدوا زملائهم السجناء يموتون أيضا، مؤكدة أن الموقوفين هم محمد كونديه، المعروف باسم سواريز، من مواليد غينيا (27 عامًا)، حميدة أحمد، مصري (26 عامًا)، ومحمود عشوية، مصري (24 عامًا).
ويتعرض المهاجرون إلى أوروبا عبر ليبيا، إلى جميع أنواع التعذيب وصلت لاغتصاب الرجال والنساء، حيث أطلق اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا من غينيا، لمكتار ديالو، صرخة للتعبير عن أحوال المهاجرين، قائلا “إنهم لا يعتبروننا بشرًا في ليبيا، يغتصبون الرجال والنساء، يفعلون كل شيء هناك، يفعلون أي شيء، الله وحده يمكن أن يساعدنا”.