محلي
متهمًا الوفاق بالضعف.. الحريزي: يجب الاعتماد على الشباب لصد العدوان على طرابلس
قال محمد الحريزي، عضو المجلس الانتقالي السابق، وأحد قيادات حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، إن ليبيا تعرضت لحملة مُمنهجة منذ عام 2014م، تسببت في إلحاق الضرر بالمواطن الليبي.
وأضاف في مُقابلة له، عبر تغطية خاصة، بفضائية التناصح، تابعتها “أوج”، أنه رغم الجرائم الكبرى التي حدثت في قنفودة ودرنة وبنغازي، إلا أن الإعلام الذي يتحرك من الداخل والخارج، كان يُزين كل هذه الأفعال، كي يُبين أن حفتر هو المُنقذ الوحيد، ما تسبب في انحياز العديد من البُسطاء لحفتر.
وتابع الحريزي، أن الأفعال الإجرامية التي تحدث حاليًا تجاوزت كافة حدود الأخلاق والقيم، وأنه لم يتوقع أحد الوصول إلى هذه المرحلة، إلا أن حفتر هو السبب الرئيسي في ذلك.
وواصل، أنه يجب ألا يتوقع أحد إدانة مجلس الأمن أو من دول الغرب، للعدوان على طرابلس، لاسيما أن حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، لم تُدين حتى الآن الدول الفاعلة، التي تقوم بهذه الحرب نيابة عن حفتر، مؤكدًا أن الأمم المتحدة لم تتوصل إلى إنهاء أي أزمة بالمنطقة العربية حتى الآن، وأينما تدخلت زادت الأوضاع سوءًا.
وأردف الحريزي، أنه يجب الاعتماد على الشباب في ميادين القتال، لصد العدوان على طرابلس، مُتمنيًا ألا يُفعل بهم مثلما حدث مع قوات البنيان المرصوص، ويتم استبعادهم بعد ذلك، دون الإنصات لهم، مُتمنيًا تغيير الموقف بالكامل، خاصة في ظل وجوود بعض الخلايا في طرابلس، وغيرها من المدن الليبية.
وأوضح أن من يُقاتل مع حفتر لا يمكن أن يكون جيش نظامي، بل مجرد عصابات، مُتهمًا حكومة الوفاق بأنها ضعيفة، وأن تحركات وجهود مجلس النواب المُنعقد في طرابلس، ليست على المستوى المطلوب، خاصة أن بعض هؤلاء النواب لا يدعمون تحركات الدفاع عن العاصمة.
واستطرد الحريزي، أن مجلس نواب طرابلس، لم يصدر حتى الآن أي قرار بعزل خليفة حفتر، وإحالته للمحكمة العسكرية، لافتًا إلى مجلس النواب في طبرق لا يملك النصاب القانوني، إلا أنه يصدر القرارات والقوانين بين الحين والآخر.
ولفت إلى أن المشكلة الحقيقية في ليبيا خارجيًا، وليس داخليًا، بسبب التدخلات الأجنبية، بالإضافة إلى انحياز الأمم المتحدة إلى خليفة حفتر منذ توقيع اتفاق الصخيرات، وليس إلى الطرف المتواجد بالعاصمة طرابلس.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.