محلي
الشؤون الاجتماعية بالوفاق: تواجد الأسر النازحة في المدارس يمنع بدء الدراسة في موعدها
أوج – طرابلس
قال خالد مسعود، الناطق باسم وزارة الشؤون الاجتماعية في حكومة الوفاق المدعومة دوليا، إنه من المحتمل تأخر موعد بدء الدراسة هذا العام، بسبب أحداث الحرب الجارية في طرابلس، واتخاذ المدارس كمراكز إيواء للأسر النازحة، مرجحا أن تفتح المدارس أبوابها منتصف التمور/ أكتوبر المقبل، بدلا من منتصف الفاتح سبتمبر/ الجاري.
وأضاف مسعود، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، الأحد الماضي، طالعتها “أوج”، أن النازحين في طرابلس يتواجدون في نحو 20 مدرسة، موضحا أن وزارتي التعليم والشؤون الاجتماعية تتابعان الترتيبات الخاصة بشأن البدائل للنازحين.
وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية في حكومة الوفاق، فاضي الشافعي، قالت إن آخر الإحصائيات بشأن أعداد النازحين التي وثقت حتى يوم 6 الفاتح/ سبتمبر تؤكد نزوح 1380عائلة في 47 مركز إيواء، فيما أغلقت بعض المراكز ونقل من كان فيها إلى مراكز أخرى.
وأوضحت أن العائلات المستضافة لدى أقاربهم بلغ تعدادهم نحو 22 ألف و405، وأن إجمالي الأسر النازحة بلغ 23 ألفا و788 عائلة منكوبة، شملت مدينة مرزق، حيث نزحت 3315 عائلة خلال الأيام الماضية، وصل بعضهم إلى العاصمة، وتتواجد الأسر النازحة في مدارس متفرقة في أنحاء طرابلس ما يحول دون بدء الدراسة في موعدها.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.