محلي
صوان: حفتر يستخدم كل الطرق المحرمة محليًا ودوليًا بما فيها عودة داعش للوصول إلى السلطة
أدان رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، محمد صوان، اليوم الثلاثاء، ما يقوم به حفتر من أعمال عدائية عشوائية استهدفت أخيرا قوة حماية وتأمين سرت، مشيرًا إلى أنها تحمي المدينة بعد تطهيرها من تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد صوان، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، طالعتها “أوج”، استعداد حفتر، طمعًا في السلطة، لاستخدام كل الطرق المحرمة محليًا ودوليًا، بما فيها فتح المجال لعودة داعش وخلط الأوراق بعد الفشل والهزيمة التي مُني بها، وذلك بالرغم من كل الدماء والجهود التي بذلت في سبيل استئصال هذا التنظيم، على حد تعبيره.
وأضاف صوان: “كذلك استهدافه المتكرر لمطار معيتيقة المدني وتعطيل الحركة الجوية به، كل ذلك يؤكد استمراره في الهروب إلى الأمام وانتهاجه للمعادلات الصفرية، التي لن تُنتج إلا مزيدًا من الأشلاء ومزيدًا من الخراب والدمار الذي يدفع ثمنه الشعب الليبي كاملاً بمختلف مكوناته”.
وكان الناطق باسم قوة حماية وتأمين سرت التابع لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، طه حديد، كشف عن مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين نتيجة للقصف الجوي الذي شنته قوات الكرامة مستهدفة مواقع لقوة حماية وتأمين سرت.
واعترف حديد، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، بأن ما عجزت عنه داعش خلال 8 أشهر ولم تستطع فعله ضد قوات عملية البنيان المرصوص وهو القصف الجوي، تفعله قوات الكرامة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.