محلي
واصفًا إياها بالمهازل.. الشاطر: اجتماعات روما وبرلين ونيويورك حول ليبيا مضيعة للوقت وتسويق للوهم
رأى عضو مجلس الدولة الاستشاري، عبد الرحمن الشاطر، أن اجتماعات روما وبرلين ونيويورك، لإنهاء الأزمة الليبية بمثابة مضيعة للوقت، وتمنح الفرص لخليفة حفتر لتدمير ليبيا.
“الشاطر” قال في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”، أنه من المقرر عقد اجتماع غدًا في روما، وبعده اجتماع في برلين، وثالث بعدهما في نيويورك، موضحًا أن كل هذه الاجتماعات مضيعة للوقت وتسويق للوهم.
وأضاف أن هذه الاجتماعات، تمنح الفرص لخليفة حفتر، للقتل وتدمير البنية التحتية وتعطيل الحياة، لافتًا إلى أنه على رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، أن يوقف هذه “المهازل”، مُختتمًا: “هم لهم مصالحهم في ليبيا، ونحن لدينا قضية وطن ومستقبل أجيال”.
وقال السفير الألماني إلى ليبيا، أوليفر أوكزا، إن المؤتمر الدولي حول ليبيا، سيعقد في برلين في الفترة بين أواخر التمور/أكتوبر، وأوائل الحرث/نوفمبر المقبلين.
وأوضح السفير الألماني، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعتها “أوج”، أن عملية التشاور مع الشركاء الدوليين الرئيسيين بدأت، قائلاً: “بفضل العمل التحضيري المتكامل، فإن الجهود المبذولة ستؤدي إلى حدث دولي ذي مغزى في فصل الخريف الحالي”.
وأشار أوكزا، إلى أن ألمانيا تشعر بالقلق حيال الوضع في ليبيا، قائلاً: “إنها تشارك الكثيرين في ضرورة بذل جهود جديدة لتحقيق الاستقرار هناك، استنادًا إلى الخطة المكونة من 3 نقاط، والتي قدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن”.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، تقدم باقتراح يهدف إلى عقد اجتماع للبلدان المعنية بالحالة الليبية، يكون من أولوياته ترسيخ وقف الأعمال العدائية، والعمل معًا من أجل فرض تطبيق صارم لحظر الأسلحة ومنع تدفقها إلى ليبيا، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان من قبل الأطراف الليبية.
ووفق اقتراح سلامة، فإنه يعقب هذا الاجتماع الدولي، اجتماع ليبي يضم شخصيات عدة بارزة ومؤثرة من جميع أنحاء البلاد للاتفاق على عناصر شاملة للمضي قدمًا في إطار السلام.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.