محلي
بتهمة جريمة كراهية.. الشرطة الألمانية تُحقق مع “مُتطرف” هاجم ليبيًا مُقعدًا
أوج – بون
أعلنت الشرطة في مدينة “كيمنتس” الألمانية، التحقيق في الهجوم على “ليبي قعيد” على يد مجموعة من الأشخاص، معتبرة أن ذلك يُعد جريمة كراهية من اليمين المتطرف.
وحسبما ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، ونشرته صحيفة “زمان الوصل” السورية، قال الناطق باسم شرطة “كيمنتس”، اندريه ريدزيك، في تصريحات، طالعتها “أوج”، إن المواطن الليبي، الذي يبلغ من العمر 31 عامًا، تعرض لهجوم على يد مجموعة من الأشخاص يوم السبت الماضي، وردد أحدهم هتافات مناوئة للمهاجرين.
وألقُي القبض على المُهاجم الذي يبلغ من العمر 22 عامًا، قرب موقع الهجوم، خاصة أنه له سجل هجمات وجرائم يمين متطرف، كما عولج المجني عليه من إصابات طفيفة في المستشفى.
ونشرت الصحيفة الألمانية، صورة للمواطن الليبي، الذي قدم إلى ألمانيا منذ ثلاث سنوات، وفمه دام جراء الهجوم، الذي قال بدوره أنه تعرض للضرب عدة مرات في وجهه حتى وقع عن كرسيه المتحرك، ثم رُكل أرضًا.
وتشهد ليبيا موجة هجرة ونزوح منذ سنوات بسبب الحرب الدائرة منذ العام 2011م، حيث تناولت وكالة رويترز للأنباء في تقرير لها، الأسبوع الماضي، جانبا من معاناة النازحين في ليبيا، جراء الحرب على طرابلس المشتعلة منذ ستة أشهر، من خلال قصة سيدة عجوز وابنتها أياما في العراء بعدما تركا منزلهما في منطقة سيدي سليم قرب طريق المطار بطرابلس في شهر الطير/ أبريل مع بداية هجوم قوات الكرامة على العاصمة.
وأوضحت رويترز في تقريرها، الذي طالعته “أوج”، أنه عقب فرارها جراء تقدم قوات الكرامة في هجومها على العاصمة طرابلس، قضت العجوز النازحة مبروكة التواتي صاحبة الـ80 عاما وابنتها أياما في العراء على تخوم طرابلس، وتقيمان حاليا في مأوى تغطى الملاءات نوافذه المهمشة الزجاج ويستخدم فيه مقعدان دراسيان مطبخا.
وأضافت أنه مع دخول الهجوم العسكري على طرابلس شهره السادس، بلغ عدد النازحين، مثل مبروكة وابنتها، 120 ألف ليبي نتيجة أحدث تصعيد للعنف، ورغم توقف الهجوم في الضواحي الجنوبية للمدينة، ولم يطرأ تغير يُذكر على خط المواجهة منذ أسابيع غير أن القتال المبكر أدى إلى نزوح كثيرين من منازلهم.
ويقيم بعض النازحين في حدائق عامة، كما ينصب بعضهم خياما بجوار ساحل المدينة على البحر المتوسط، وانتهى المقام بآخرين في ملاجئ لا تتوفر فيها حتى الاحتياجات الأساسية أو مياه الشرب، وفقا للتقرير، حيث تقيم مبروكة التواتي وابنتها المطلقة تبرة الهمالي صاحبة الـ47 عاما، حاليا بشكل غير مستقر في فصل دراسي بمدرسة جرى تحويلها إلى مأوى ويديرها مجلس بلدية أبو سليم.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.