أوج – طرابلس
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طرابلس، علي بوزعكوك، إن من وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر” يدعي بقصف سرت أن مازالت لديه قدرة على التحرك العسكري، في الوقت الذي تنهال عليه ضرابات القوات التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، حيث يريد تشتيت الأذهان، وأنه مازال قويا وبإمكانه ضرب المناطق النائية.
وأضاف بوزعكوك، في مداخلة هاتفية لفضائية التناصح، أمس الثلاثاء، تابعتها “أوج”، أنهم يعملون على رفع قضايا على حفتر في المحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة إلى مطالبة مجلس الأمن لوضعه قوائم المحظورين والمطلوبين للعدالة، مؤكدا أنهم يتابعون أيضا الأسر الليبية الذين رفعوا قضايا ضد حفتر في واشنطن، حتى تقتص منه العدالة هو عصابته، بحسب تعبيره.
وحول بيان مجلس النواب المنعقد في طرابلس الذي يدين عمليات القتل خارج القانون، قال إن العصابات التابعة لحفتر ارتكبت جرائم قتل بالجملة في ترهونة ومدن بنغازي ودرنة، مضيفا: “أينما تحل عصابات حفتر يوجد الخراب والدمار والجرائم”.
يشار إلى أن مجلس النواب المنعقد في طرابلس، وصف أمس الثلاثاء، في بيان، القصف الذي تعرضت له القوات المكلفة من قبل حكومة الوفاق بحماية وتأمين مدينة سرت، بـ”العمل الجبان والغادر والذي لا طائل ولا فائدة ترجى منه، هو محاولة يائسة لإرباك المشهد المحلي والدولي، وكذلك محاولة لتغطية الهزائم المتلاحقة التي يحققها جيشنا الباسل والقوات المساندة له على الأرض ضد ميليشيات حفتر والدول الداعمة له”.
وكان مصدر عسكري، أكد لـ”أوج”، أن طيران الكرامة، قصف تمركزات قوات الوفاق في كل من الزعفران وقاعدة القرضابية وبجانب مصنع الأعلاف بمدينة سرت.
فيما كان الناطق باسم قوة حماية وتأمين سرت التابع لحكومة الوفاق، طه حديد، كشف عن مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين نتيجة للقصف الجوي الذي شنته قوات الكرامة مستهدفة مواقع لقوة حماية وتأمين سرت.
واعترف حديد، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، بأن ما عجزت عنه داعش خلال 8 أشهر ولم تستطع فعله ضد قوات عملية البنيان المرصوص وهو القصف الجوي، تفعله قوات الكرامة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق