محلي
الخارجية الروسية تكشف تفاصيل مشاركتها في الاجتماع الدولي حول ليبيا ببرلين
أوج – موسكو
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، مُشاركة المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، في الاجتماع الدولي حول ليبيا الذي انعقد في برلين أمس الثلاثاء.
وذكرت الخارجية الروسية، في بيان لها، نشرته وكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعته “أوج”، أنه جرى تبادل معمق للآراء بهدف تقديم اقتراحات معينة لتسوية الأزمة الليبية في أقرب وقت.
وسعى الاجتماع إلى إيجاد حلول جذرية لإنهاء الأزمة والاتفاق على تسوية سياسية بين الأطراف الفاعلة، بعد فشل المبادرات العربية ومقترحات الأمم المتحدة.
وجرى الاجتماع حول ليبيا في برلين بتاريخ 17 الفاتح/سبتمبر، بمبادرة السلطات الألمانية، وبحسب الخارجية الروسية، شارك فيه ممثلو الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، مصر، الإمارات، جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، تقدم باقتراح يهدف إلى عقد اجتماع للبلدان المعنية بالحالة الليبية، يكون من أولوياته ترسيخ وقف الأعمال العدائية، والعمل معًا من أجل فرض تطبيق صارم لحظر الأسلحة ومنع تدفقها إلى ليبيا، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان من قبل الأطراف الليبية.
ووفق اقتراح سلامة، فإنه يعقب هذا الاجتماع الدولي، اجتماع ليبي يضم شخصيات عدة بارزة ومؤثرة من جميع أنحاء البلاد للاتفاق على عناصر شاملة للمضي قدمًا في إطار السلام.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.