محلي
زبيدة: أهالي الأسرى يختطفون أفرادًا من مصراتة لمقايضة المليشيات حتى عودة ذويهم
أوج – القاهرة
كشف أستاذ القانون الدولي، محمد زبيدة، عن أن بعض الذين وقعوا في الأسر، منذ 2011م في العديد من المعارك، يتم مقايضتهم ببعض الأفراد من نفس المدينة وخاصة مصراتة، حيث يخطف الأهالي أي مواطن من المدينة لطلب الإفراج عن أحد السجناء لديها.
وأكد زبيدة، في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس الأربعاء، طالعتها “أوج”، أن المليشيات تعتقل الأفراد على الهوية من المناطق المؤيدة لقوات الكرامة، وينقطع أثرهم دون معرفة مصيرهم.
وأوضح أن الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأسرى، وعلى رأسها اتفاقية جنيف 1949م، تنطبق على الأسرى من داخل البلد الواحد، وهو ما يسمى في القانون الدولي بالصراع الداخلي.
ولفت إلى أن ما يحدث في ليبيا لا يطابق القانون الدولي، خاصة أن الذين يقعون في الأسر لدى ما المليشيات، لا يعلم أحد مصيرهم، ولا يسمح بزيارتهم من قبل أهلهم أو المنظمات الحقوقية.
وذكر أن من وقعوا في أسر لدى الكرامة، يعاملون معاملة الأسير، رغم عدم توافر شروط الأسير فيهم، كونهم يتبعون مليشيات لا قوات عسكرية، على حد تعبيره.
يشار إلى أن رئيس صندوق حماية القيم الوطنية الروسي، ألكسندر مالكيفيتش، قد طالب فتح تحقيقات في الجرائم التي يرتكبها رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، ووزير داخليته، فتحي باشاغا، ورئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، في معسكرات الاعتقال الخاصة في العاصمة طرابلس، متهما إياهم بممارسة التعذيب الممنهج على الأسرى والمحتجزين.
وشدد بحسب مؤتمر صحفي عقده الشهر الماضي، على ضرورة محاكمتهم دوليا مثل محاكمة النازيين، معلنا عن تشكيل حركة لحقوق الإنسان التي ستعيد السمعة الجيدة لأسرى النظام الليبي وستسعى لمقاضاة جزاريهم.