رئيس ديوان المحاسبة يحذر: مؤسسة النفط تطالب بـ37 مليار وحجبها الإيرادات عن المصرف المركزي غير مسؤول
حذر رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك من تداعيات حجب مؤسسة النفط الإيرادات عن مصرف ليبيا المركزي، قائلا: إن ما ماقامت به تصرف غير معتاد ومخالف لكل القوانين والتشريعات المعمول بها، وقد خاطبنا المؤسسة أكثر من مرة في هذا الشأن والتنبيه على أنّ ماتقوم به مخالفة قانونية، ومخاطرة كبيرة على الأموال العامة.
وأردف شكشك، في تصريحات نقلتها صدى الاقتصادية، أن قرار حجب الايرادات عن مصرف ليبيا المركزي من جانب مؤسسة النفط، سينعكس بشكل سلبي على الاقتصاد خاصةً فيما يتعلق بقيمة العملة، وتوفير احتياجات المجتمع التي من أهمّها العلاج. مؤكداً: أن مصرف ليبيا المركزي، لن يتمكن من تحويل نقد أجنبي في حال الحجب والطريقة الوحيدة التي يمكنه استخدامها هي فك الودائع في الخارج التي ستُخفض من قيمة الدينار الليبي بحسب قوله.
وشدد رئيس ديوان المحاسبة، أن ما تستمر مؤسسة النفط في فعله هو تصرف غير مسؤول، وقد بدأنا في إعداد ملف خاص بهذا الموضوع، تم إحالة جزء منه إلى النيابة العامة.
وحول أسباب حجب المؤسسة للإيرادات، قال شكشك، أنهما سببين متناقضين، أولّهما أن حجب الإيرادات، ردة فعل بديلة عن إغلاق النفط. علاوة على مطالبة رئيس المؤسسة، مصطفى صنع الله، بتخصيص ميزانية وتسييلها بالكامل لحساباتها قبل توريد النقد الأجنبي وهذه مساومة في غير محلّها، على حد قول شكشك.
موضحا: أن حجم الميزانية التي طلبتها مؤسسة النفط، هو 37 مليار لسنة واحدة. وأردف: مؤسسة النفط تريد الحصول على ميزانيتها من المنبع، بأن تستقطع جزء من الإيرادات لصالحها حتى قبل أن تُحال إلى وزارة المالية والخزانة العامة؟!!
وكانت قد صدرت تحذيرات قبل ساعات، من مقترح إنشاء مكتب للأمم المتحدة لإدارة عوائد النفط، وقال عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني، إنه آخر مسمار في نعش السيادة الوطنية. وعلى الليبيين التدير مما حدث في العراق سابقا ضمن مشروع النفط مقابل الغذاء.
