من تصريح السفير الايطالي الذي قال إن تأجيل الانتخابات ليس حدثا دراماتيكيا ،
إلى بيان السفيرة البريطانية الذي أعلن أن بريطانيا لن تعترف باي حكومة غير حكومة الدبيبة المنتهية مفعولها،
إلى تصريحات شبه يومية للسفير الأمريكي إلى التدخلات الفظة للسفير الألماني في كل كبيرة وصغيرة ،
يتابع الشعب الليبي سيادته وهي تخترق ودولته وهي تستباح وكرامته الوطنية
وهي تنتهك في مشهد عبثي ليس سوى نتيجة منطقية وطبيعية لمشهد رفع بعض التائهين أعلام بريطانيا وفرنسا وامريكا وإيطاليا
وغيرها من الدول عشية عدوان النيتو عام 2011 ، وتحلقهم حول مبعوثي العناية الغربية لإنقاذ الشعب الليبي من نفسه !
نعم ما كان لليبيا أن تصل إلى هذا الحضيض لولا حفنة من أبنائها تدثروا يوما بأعلام أجنبية وتنازلوا عن وطنهم وسيادته ودولته مقابل اطماعهم في السلطة والثروة ،
وطبيعي جدا أن يلعب سفير اي دولة أجنبية مشاركة في العدوان ضد ليبيا دور الحاكم بأمره فيها ،
فالذي أعطاهم الاحداثيات لقصف القوات المسلحة الليبية كان يريد ذلك بالضبط : عودة الاستعمار والهيمنة الغربية على ليبيا ..
لا يلام السفراء وانما الملوم هم الذين تعروا من أوراق التوت فباعوا ليبيا للأجنبي ،
لقد انتهى مفعول اتفاقيات جنيف الخاصة بحدود وأساليب عمل البعثات الدبلوماسية في ليبيا في اللحظة التي صاح فيها عميل مخبول : وين النيتو ،
تخلى بعض الليبيين عن مجد إجلاء القواعد الأجنبية فأصبح بديهيا أن تعود القواعد ،
بعض الليبيين انقلبوا على الدولة التي أجبرت الاستعمار على الاعتذار فكان طبيعيا أن يحدد سفراء الاستعمار لليبيين شكل ونوع واسم حكومتهم ومن يحكمهم ..
ان هذا الهزل يجب أن ينتهي ، والشعب الليبي قادر على إنهاء كل مظاهر العدوان على حقه في السيادة على وطنه وعلى حق وطنه في استرجاع مجده الذي كان .
الكاتب الصحفي محمد موسى